حذر المستشار في الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، من اتباع أهل الأحزاب والجماعات؛ لأنها من عمل الشيطان الذي يعمل على إغواء بني آدم، وإخافتهم، وإحزانهم؛ لكي يعيشوا في ضَلال وخوف وحزن في الحياة الدنيا. وقال الدكتور المطلق، في محاضرة نظمها فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة عسير، مساء أمس، في جامع الشبلان بمدينة أبها: "إن الأمن والاستقرار والحياة الطيبة هي من نعم الله ــ تبارك وتعالى ــ على الفرد والجماعة، وهي مما يسعى لها البشر جميعًا، وقد اقتضت حكمة الله ــ جل وعلا ــ أن يكون الأمن الحقيقي والسعادة الحقيقية والحياة الطيبة لمن اتبعوا وحيه وحكَّمُوا شرعه، قال تعالى: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى* وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى}، فهي نعمة واجبها شكر المنعم عز وجل". وأضاف: "عندما يأتي الحديث عن الأمن في المملكة العربية السعودية، فإن الشخص الأول الذي رفع رايته في سماء الوطن حتى استظلَّ بظلالها الوارفة المجتمع، ومن كان في ضيافتهم، وارتبط بهم بأيِّ رباطٍ من روابط التعاون والأخوة والصداقة والجوار والعلائق الإنسانية في مختلف صورها ومعانيها، والذي يعود الفضل ــ بعد الله ــ إليه هو الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ــ طيب الله ثراه ــ، فقد ظهر نجمه في سماء الوطن وأضاء حياة الأمة، وكان طالع السعد والسعود متزامناً مع ظهوره وانتصاره". وبين الشيخ المطلق أن المملكة -ولله الحمد- تنعم بالأمن والأمان تحت ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، فكان وضوح الحزم والعزم في التعامل مع التحديات والمواجهات الخارجية؛ من أجل تحقيق الأمن والأمان والاستقرار للوطن الغالي، وفي الوقت نفسه تنفيذ البرامج والمبادرات والمشاريع الاقتصادية الداخلية على أسس ثابتة لصالح وخير ورفاهية المواطن؛ لتكون أقل دول المنطقة والعالم تأثراً ومعاناة من تلك الأزمات المتعددة الاقتصادية، ولتنعم بتنمية شاملة ومتكاملة ومتوازنة في جميع المناطق، وتكون قلعة حصينة يعم فيها الأمن والأمان والاستقرار.
مشاركة :