من المنتظر أن تتصدّر القدس والجولان والتحالف ضد الإرهاب وتدخلات إيران اجتماع وزراء الخارجية العرب في تونس اليوم، فيما شدّد الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، على أن مسيرة التنمية العربية تعرضت لانتكاسة كبرى في بعض الدول. وينطلق اليوم اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب، تمهيداً للقمة الثلاثين التي ستحتضنها تونس بعد غد الأحد. وقال وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، إن على القادة العرب تقييم مسألة تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية سواء على المستوى الأمني والسياسي وكيفية التفاعل مع هذه القضية، لافتاً إلى أنه لما يرى القادة العرب توفر شروط تمكن سوريا من العودة إلى المؤسسات العربية، فإنه قرار جماعي يتم اتخاذه في اجتماع القمّة. وأضاف أنّ سوريا بلد عربي وجزء أصيل من الأمة، وموقعها هو إطار العمل العربي المشترك، لكن العرب قرروا في قمة القاهرة 2011 تعليق عضوية سوريا، مشدّداً على ضرورة أن يقيّم القادة ووزراء الخارجية العرب ما جرى منذ تعليق العضوية السورية. ولفت الجهيناوي إلى أنّ هذا التقييم يجب أن يشمل المستوى السياسي والأمني، وإذا رأى القادة توفر الشروط من أجل عودة سوريا إلى المؤسسات العربية، فإن هذا القرار يتم اتخاذه في اجتماع القمة. وكان وزير الخارجية التونسي أكد أنه يمكن لبلد عربي دعوة اجتماع وزراء الخارجية إلى إدراج قضية عودة سوريا إلى الجامعة على طاولة النقاش، فيما قال الناطق الرسمي باسم القمة العربية محمود الخميري إنه لا يوجد توافق عربي حتى الآن بشأن عودة سوريا، وأنّ تونس باعتبارها البلد المضيف، لا تطرح أي مبادرة بخصوص عودة سوريا إلى الجامعة، مشيراً إلى أن تطورات الوضع في سوريا ستكون أحد بنود القمة. بدورها، أكدت مصادر مطلعة، أن قضية الجولان السوري ستكون في صدارة الاجتماع الوزاري العربي، مشيرة إلى أن القدس والتحالف ضد الإرهاب ومخاطر التدخل الإيراني في الشأن العربي، ستكون في صدارة اهتمامات اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم في تونس، فضلاً عن ملفات اليمن وسوريا وليبيا ودعم التنمية في السودان. انتكاسة كبرى إلى ذلك، انعقد، أمس، اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري التحضيري للدورة 30 للقمة العربية. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في الجلسة الافتتاحية، إنّ مسيرة التنمية العربية تعرضت لانتكاسة كبرى في بعض الدول التي شهدت حواضرها الخراب والتدمير، وتعرض سكانها للضياع والتهجير، معرباً عن أسفه لتحول الدول العربية لمنتجة لنصف لاجئي العالم. ولفت أبو الغيط، إلى أنّ جرثومة الإرهاب لا تزال موجودة وأنّ المعركة مستمرة مع هذه الآفة، مشدداً على ضرورة الإسراع بتحصين العقول الشابة بالتسامح وروح الانتماء إلى الأوطان، والانتماء إلى الإنسانية بأسرها. واعتبر أنّ الطاقة الكبرى لدى الاقتصادات العربية، والمتمثلة في مجتمعاتها الشابة، ما زالت غير مستغلة على نحو كامل، ويحتاج الأمر إلى مئات بل آلاف، من المبادرات والبرامج، لتحفيز هذه الطاقة المعطلة وإطلاقها، داعياً لثورة اقتصادية في الدول العربية على المستوى التعليمي، منادياً بضرورة أن تكون البرامج التعليمية متلائمة مع متطلبات سوق الشغل، وحتمية تحقيق التوازن بين واقع الديموغرافية من جهة ومعطيات المياه والغذاء والطاقة. وقال وزير المالية السعودي، محمد بن عبد الله الجدعان، إنّ من الضروري التقصي في موضوع مكافحة الإرهاب والتخفيف من الأسباب المؤدية لهذه الآفة، مؤكداً أهمية القضاء على الفقر والعمل على تقليص معاناة الطفل الفلسطيني في ظل الانتهاكات الإسرائيلية. تحدّيات مشتركة من جهته، أبرز وزير التجارة التونسي، عمر الباهي، تحديات عربية مشتركة وفي مقدمتها التنمية الشاملة وتلبية طموح شباب المنطقة، داعياً إلى الإسراع في تحقيق كل المبادرات والمشاريع ودعم دور منطقة التجارة العربية الحرة، ودفع التكامل الإنتاجي العربي وإزالة كل العراقيل. وناقش وزراء التجارة العرب الملف الاقتصادي والاجتماعي المرفوع من مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، الذي يتضمن بنوداً متنوعة أهمها تعزيز المؤسسة الوطنية الفلسطينية للتمكين الاقتصادي.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :