بريدة ـ إبراهيم الجريس أخذت قضية نادي الرائد ومهاجم الفريق الأول لكرة القدم بالنادي السابق ديبا ألونجا (كنجولي) منعطفا هاما خلال الساعات الماضية، بعدما تجاهلت إدارة الرئيس عبد اللطيف الخضير الالتزام بالمدة الممنوحة لها من قبل محكمة التحكيم الرياضية الدولية للإيفاء بمستحقات اللاعب البالغه 441 ألف دولار (1.65 مليون ريال) بموجب الشكوى المقدمة رسميا للمحكمة قبل عدة أشهر, حيث كان الأربعاء الماضي الرابع من شهر مارس هو الموعد الأخير المحدد من قبل المحكمة الدولية. يذكر أن الرائد واجه تهديدات باللجوء الدولي قبل عدة أشهر من جانب وسيط اللاعبين وليد الكوكي (تونسي), على خلفية مستحقات متأخرة تبلغ 20 ألف دولار (75 ألف ريال) مقابل مساهمته في جلب لاعبين أجانب. وانضم الرائد إلى أندية النصر والاتحاد ونجران, التي تعيش نفس الأجواء طيلة الأشهر الماضية, حيث يواجه النصر مطالب لاعبه السابق مراد دلهوم (جزائري) بمستحقات متأخرة تناهز 247 ألف دولار (926 ألف ريال) بموجب الاتفاقية الموقعة مع رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي يوم الـ16 لشهر إبريل من العام الماضي. وكان اللاعب السابق في فريق الاتحاد أنس الشربيني (فلسطيني) أوقع عقوبة قاسية في حق النادي, تمثلت في الإلزام بسداد ما يقارب مليون ونصف يورو (ستة ملايين ونصف ريال) لصالحه كمتأخرات عن فترة تمثيله للنادي قبل عامين. وإلى جانب الشربيني يواجه الاتحاديون مطالبا تقدم بها اللاعب السابق للفريق دييجو دي سوزا (برازيلي) والمدربان السابقان خوسيه بينات (إسباني) وغابرييل كالديرون والمعد البدني مختاري بيرم (تونسي) وأخيرا سامبا دياكيتي (مالي) الذي توعّد باللجوء إلى الجهات الدولية. كما أن نادي نجران يعيش حالة مشابهة, بعد مطالبات مدرب الفريق السابق جوكيكا حاجيفسكي (مقدوني) بالإضافة إلى لاعب الفريق السابق ماتيوس جوتلر (برازيلي) الذي يبحث عن 100 ألف دولار (375 ألف ريال), كحال اللاعب الآخر درامي ميشاييلو (مالي). وحسب مصادر مطّلعة، فإن القرارات المنتظر صدورها في جميع القضايا المنظورة ضد الأندية السعودية لن تتجاوز مطالبتها بالسداد، إلى جانب إنذار بضرورة الالتزام بعقودها المبرمة مع اللاعبين والمدربين واحترامها. وفي حال تجاهل مطالبات الإلزام, فإن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ممثل بلجنة الانضباط سيأخذ الإذن بالتدخل, ليصدر عقوباته المتعارف عليها تدريجيا, عبر المنع من قيد اللاعبين المحترفين المحليين والأجانب, ثم الذهاب إلى الحرمان من المشاركة في البطولات الخارجية لكافة فرق كرة القدم بالنادي, قبل إيقاع عقوبة الخصم من الرصيد النقطي للفرق في مسابقة الدوري المحلي. وفي عام 2004 عاقبت لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم نادي النصر بمنعه من قيد اللاعبين المحترفين في قائمة الفريق الأول لكرة القدم، ليقضى ذلك الموسم محروما من العنصر الأجنبي، بعد قضيته الشهيره مع لاعبه السابق مارسيليو باريرا "كاريوكا", وهو القرار الدولي الوحيد المتخذ في حق الأندية المحلية منذ اعتماد نظام الاحتراف في المنافسات السعودية.
مشاركة :