العقوبات تحرم ميليشيات «حزب الله» من الرواتب

  • 3/30/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يبدو أن العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران، بدأت تنعكس في صورة انخفاض في رواتب الميليشيات التي اصطنعتها ودربتها ومولتها طهران.وبحسب تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، انعكست الأزمة المالية التي تعانيها إيران بسبب عقوبات واشنطن على الميليشيات الإيرانية في سوريا، و«حزب الله» في لبنان أيضاً، حيث بدأت رواتبهم بالانقطاع، على الرغم من وضع الحزب القريب جداً من إيران.وتعاني إيران أزمة اقتصادية بسبب العقوبات الأمريكية، تظهر آثارها في دعمها للجماعات المسلحة والحلفاء السياسيين الذين تدعمهم طهران في العراق، وسوريا ولبنان، وأماكن أخرى.ونقلت الصحيفة عن أحد المقاتلين ينتمي لميليشيات تدعمها إيران في سوريا قوله: «لقد ولت الأيام الذهبية ولن تعود أبداً»، مضيفاً أنه فقد ثلث راتبه مع مزايا أخرى. وأضاف: «ليس لدى إيران المال الكافي لتعطينا إياه».واعترف حسن نصرالله، زعيم ميليشيات «حزب الله»، بالصعوبات المالية التي خلفتها العقوبات الأمريكية، واعتبرها «شكلاً من أشكال الحرب»، ودعا إلى تحرك لجمع التبرعات لما سماه «الجهاد بالمال».ونقلت الصحيفة عن مقاتل لدى «حزب الله» قوله، إنه لم يحصل هو وزملاؤه على رواتبهم لشهر يناير، ولم يتلقوا سوى الراتب الأساسي لشهر فبراير، بدون المكافآت المعتادة المخصصة لزوجاتهم وأطفالهم. كما تم تخفيض الامتيازات التي كانوا يتمتعون بها في السابق، مثل النقل داخل لبنان، والسكن ومكافآت العمل في الخارج.واعتبرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أن الضغوط التي تعانيها إيران تُثبت أن العقوبات فعالة. كما زادت من الضغط من خلال إدراج 25 شخصاً، الثلاثاء، على لائحة العقوبات لمشاركتهم في برنامج ضخم لتداول العملات أدى إلى تمويل العمليات العسكرية الإيرانية في المنطقة، بأكثر من مليار دولار. وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، خلال زيارة قام بها إلى لبنان الأسبوع الماضي، إن «الضغط الذي نمارسه يهدف إلى قطع التمويل عن الإرهابيين. وقد أثبت أنه فعال».يُذكر أن إيران قدمت مساعدات مالية ضخمة للنظام السوري مع اندلاع الثورة السورية، إلا أنها فشلت مؤخراً في تأمين إنشاء محطة كهرباء شمال غربي البلاد، كما فشلت في الإيفاء بوعودها بتأمين وصول المنتجات الأساسية إلى سوريا.

مشاركة :