الشجب العربي الكبير ! | فالح الصغير

  • 10/8/2013
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

مشكلة العرب المزمنة أنهم ينتظرون الحلول الجاهزة من آخرين. فأحد وزراء الخارجية الأمريكية صفق له العرب طويلاً عندما تسلم الوزارة لأنه كما قالوا صديق حميم ولهم مصالح مشتركة معه. حين طلع القمر وبان اتضح أنه عدوهم الأول حتى وصف منظمة التحرير الفلسطينية بأنها منظمة إرهابية! كانوا يتحدثون عنه كثيراً فمن عيوبه أنه لا يجيد فن الحوار لذلك يخرج خاسراً في كل مفاوضات شارك فيها، والأدلة كثيرة على ذلك، كما أنه أثر في علاقات أمريكا خارجياً وزادها سوءاً، وهو يعد من الوزراء الذين لا يملكون شعبية بالرغم من أنه وزير لأهم الوزارات لذلك «يتمتع» المواطن العربي بمناعة أمام الكم الهائل من الشجب والإدانات حتى تحولت أذنه إلى أذن من طين وأذن من عجين! لأن - العادة - العربية تشكل هاجساً يومياً لتلك الأصوات، من المستبعد أن يخرج صوت عربي ليقفز الحواجز. وطن عربي محتل أضيف إليه آخر، ومناطق عربية ساخنة ،كانت خطوات الاحتلال الأولى عبارة عن ورقة مزيفة استطاع من لعب بها أن يفرشها على الأرض بحرّية ولم يكن يهمه الا الرحيل – الحلو –على طريقته الخاصة، ولا يهمه أن يسلب الوطن من ذاكرته ودفاتره وأزقته العتيقة الشجب كما أثبتت الأيام هو في حقيقته موت، والدليل ما يحدث على الساحة العربية من ممارسات نهايتها مكتوب عليها الموت لكل ما هو عربي، على الرغم من الجهود المبذولة من بعض الدول وعلى رأسها المملكة لحقن الدماء وإيقاف النزيف الدموي على الأرض العربية مع كل هذا فإن الكثير من العرب – كانوا واثقين وما زالوا ـ من أن الحل جاهز، وعليهم انتظار الحلول -المطبوخة ـ على نار غربية هادئة وجثث الضحايا الابرياء من مختلف الاعمار. يقظة : العرب لم يستثمروا الاعلام الجديد في مخاطبة الغرب بلغته انما تحول لدى البعض الى وسيلة للشتم والقذف بعضهم لبعض ، احتراماً للقارئ الكريم لا يمكن ذكرها . تويتر: falehalsoghair hewar2010@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (103) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :