* التسابق على مخاطبة العقل العربي بالأسلوب المؤثر، أسلوب المنظمات الإرهابية خاصة الموجه للشباب والاستفادة من الإعلام الجديد لقدرته على التأثير في ظل غياب إعلام محلي وعربي مؤثر لأنه يسير وفق نمطية لا فاعلية لها، الأحداث الإجرامية ومنها تفجير مسجد الطوارئ في أبها يؤكد ذلك ويتطلب تغييرًا شاملًا بهدف حماية الوطن.* حقيقة لا بد من الاعتراف بها أنه لا قوة تأثير للإعلام سواء الحكومي أو الخاص، الموقف يفرض الخروج من أسلوب الإدانة والشجب والاستنكار، إذا كانت الأصوات قد ارتفعت لتجديد الخطاب الديني بما لا يؤثر على الثوابت فإنه لا بد من تغيير الخطاب الإعلامي حتى لا يمنح الفرصة للمعتوهين ومن يتاجر بالدين بفهم خاطئ ليتحولوا إلى أحزمة ناسفة وتفجير المساجد وغيرها وقتل عباد الله وفق رؤيا خادعة بدخول الجنة إذا قتل مسلمًا متعبدًا متجهًا إلى الله سبحانه وتعالى. * رأس المال العربي منذ سنوات وهو يتسابق على إنشاء وشراء القنوات العربية الموجهة للعرب وليس للغرب ولا تأثير لها إلا في نطاق ضيق للمسابقات الغنائية والشتم والصراخ في اتجاهات وتوجهات معينة، الدخول بمجال الاستثمار الإعلامي تجربة ناجحة إذا تم توظيفها بشكل جيد والخروج عن الطرح العربي المعتاد للقضايا المختلفة التي تصيب المتلقي في الكثير منها بالملل والبحث عن وسيلة إعلامية أخرى أكثر مرونة وحركة وتأثيرًا. هذا الطرح ليس من السهولة الخروج منه في وجود إعلام عربي وبأسلوب منفر يلغي الوسيلة الإعلامية من اهتمامه مما يفقدها مصداقيتها وتأثيرها.* الواضح صعوبة الوصول إلى إعلام عربي قادر على المواجهة واستغلال اللحظة كما هو الإعلام الغربي لاعتبارات تتحكم فيها وسائل مختلفة تضغط وتؤثر على التوجه الإعلامي العربي بشكل عام.* المحرضون لهم دور كبير في خداع الشباب وصغار السن وقيادتهم إلى قتل نفسهم والضحك عليهم بأن ما يقومون به يقودهم إلى الجنة وصحبة الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته ومن المبشرين بالجنة، إضافة إلى أن هناك من يخلق قضايا هامشية خلال التفجيرات والأحزمة الناسفة بغية تحويل الاهتمام عن الحدث الرئيس «التفجير» للتقليل من تأثيره وبالتالي إلغائه من النقاش والذاكرة حتى يبقى مجرد حدث انتهى ولا قيمة له.** يقظة:«تفجير عسير عمل موالٍ للشيطان وطاعة له، والخوارج هم الأخسرون أعمالًا، حيث زين لهم شياطين الإنس والجن قتل المصلين، إن هذه الأحداث الأليمة والعدوان أمر مرفوض عند كل ذي عقل لأنه محرم في الكتاب والسنة ولأنه فساد في الأرض توعد الله صاحبه بالعذاب الأليم، وإن قطع شرايين الإرهاب حق واجب على أهل الإسلام».د . إسامة عبدالله خياط امام وخطيب المسجد الحرام تويتر: falehalsoghair hewar2010@gmail.com
مشاركة :