عقدت اليوم، الجلسة البحثية الثالثة، ضمن فعاليات مؤتمر أدباء القاهرة الكبرى في دورته التاسعة عشر والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، ويستضيفه قصر ثقافة بني سويف. جاءت الجلسة تحت عنوان "المحور الشعري: تجليات ما بعد الحداثة في الشعر" أدارها الدكتور أحمد الشيمي تضمن عدة أبحاث منها بحث الدكتور أمجد ريان وتحدث عن انتشار اﻹنترنت والتكنولوجيا الحديثة اتجه ذوق المتلقي للغة البصرية من خلال الشاشات الإلكترونية الحديثة وندُرت الندوات واللقاءات الثقافية المباشرة بين متحدث على منصة ومتلقي متراصين أمامه وإن كانت التيارات الثقافية والشعر قد استفادت استفادة كبيرة بعد توالي التطورات التكنولوجيا الهائلة المتلاحمة للكمبيوتر والإنترنت خاصة من خلال ما سُمي بالتوجهات التكنوأدبية والتكنو الشعرية وهناك نصوص لا يمكن أن نتابعها إلا من خلال شاشة العرض الإلكترونية أو شاشة الكمبيوتر ولا يمكن نقلها على ورق وتمتد كليا على تفاعل المتلقي مع التقنيات الإلكترونية. جاء ذلك بالإضافة إلى بحث للشاعر خالد حسان الذي تحدث فيه عن ظهور ثقافة ما بعد الحداثة في كثير من السمات الجمالية التي انحازت لها قصيدة النثر الراهنة أو فلنقل أن انحياز قصيدة النثر الراهنة لمجموعة معينة من الجماليات يعبر عن عمق استيعاب شعراء هذه القصيدة لثقافة ما بعد الحداثة، أن سعي قصيدة النثر الراهنة للالتحام بالواقع من خلال محاولة التقاط أدق تفاصيله الحياتية وما ترتب عليه من انحيازها الواضح لمجموعة من الجماليات جعلت القصيدة تخرج عن سياق تراث شعري ضارب في عمق الميتافيزيقا، لهو تعبير واضح من انحياز القصيدة للثقافة ما بعد الحداثة. وتحدث الدكتور حسين حمودة عن فكرة التراسل بين الأنواع الأدبية والفنية واستخدام تقنيات السينما والمسرح والفن التشكيلي في النشر واتخذ الراحل محمود درويش نموذجًا.
مشاركة :