عفيفي: الكتابات التاريخية تهمل الجانب الإنساني للشخصيات

  • 3/31/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال محمد عفيفي رئيس قسم التاريخ بجامعة القاهرة، إن معظم الكتابات التاريخية تُهمِل الجانب الإنساني والعاطفي للشخصيات، وأن كتاب النهايات الدرامية لأسرة محمد علي يتميز بلغته الأدبية وعرض الثقافة التاريخية من خلال الرواية التاريخية، واستخدام الخيال لتوثيق الأحداث.جاء ذلك خلال ندوة النهايات المأساوية لأسرة محمد علي، خلال فعاليات معرض الإسكندرية الدولي للكتاب، بحضور محمد عفيفي رئيس قسم التاريخ بجامعة القاهرة، ومحمد غنيمة مؤلف كتاب النهايات الدرامية لأسرة محمد علي، وأدار الندوة مسيرة صلاح الدين.وأوضح عفيفي، أن جميع أولاد محمد علي تعرضوا لنهايات مأساوية، مشيرًا إلى وجود جانب عاطفي في حياة جميع حكام مصر، فكان في بيت عبدالناصر غرفة لعرض الأفلام.وقال غنيمة، إن شخصية محمد علي الإنسانية مرت بالكثير من المواقف الدرامية الصعبة، حيث شهد محمد علي في حياة عينه تولى حفيده الحكم بعد أن شهد وفاة أولاده، مؤكدًا أنه أُصيب بالخرف "الزهايمر" في آخر أيامه.وأكد غنيمة أن عباس حلمي الأول قام ببناء قصور كثيرة للتعليم، وقام باختبار المُعلمين والطلاب قبل دخول هذه المدارس والتي سُميت بالمفرزة، وتخرج من هذه المدرسة العديد من الشخصيات الهامة مثل محمود باشا الفلكي الذي قام برسم أول خريطة لمدينة الإسكندرية، وقام حلمي بالتفحص سلالات الخيل وعمل إسطبلات كثيرة للخيول لأول مرة في المنطقة العربية.وأشار غنيم إلى أن خلال الحرب العالمية الأولى، انتشرت في مصر الكثير من الأمراض، وانتشر في مصر الوعي القومي؛ فظهرت الأحزاب السياسية، ووضح كره المصريين للإنجليز، مؤكدًا أن الخديوي إسماعيل قام بتأسيس أهم اليخوت في العالم وهو يخت المحروسة.وأضاف غنيمة أن إسماعيل بنى القاهرة الحديثة واقترب من تحقيق استقلال مصر، مشيرًا إلي أنه لا يوجد خلاف بين إسماعيل وابنه توفيق، وكان همه أن يرجع لمصر؛ ليدفن بها.وطرح ميسرة، تساؤلًا حول اختلاف ألقاب الحُكام واختلاف مدلولها، وأجاب غنيمة موضحًا أن هناك فرقًا بين الوالي والخديوي والسلطان، وينبع ذلك الفرق من اختلاف حدود السلطة.

مشاركة :