قال الدكتور أحمد عُمر هاشم، عالم الحديث وعضو هيئة كبار العلماء، إن معجزة الإسراء والمعراج لم يكن الهدف منها إيمان أولئك المشركين ودخولهم إلى الإسلام، ولكنها كانت من أجل النبي - صلى الله عليه وسلم- فقط .وأوضح « هاشم» في تصريح له ، أن معجزة الإسراء والمعراج جاءت لتفرز أولئك الصادقين من أولئك المنافقين، لا لكي يؤمن المشركون، لأن الله يعلم أنهم قالوا له من قبل كما ورد بالآية 98 من سورة الإسراء: «أَوْ تَرْقَىٰ فِي السَّمَاءِ وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ».واستشهد أيضًا بقول الله تعالى في سورة الحجر: « وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاءِ فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ (14) لَقَالُواْ إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ (15)»، مشيرًا إلى أنها اختبار يُظهر المُحق من المُبطل، كما قال الله: « وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ».
مشاركة :