قالت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، أمس، إن عدد ساعات العمل في مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية تجاوز أكثر من 325 مليون ساعة عمل بنهاية فبراير الماضي، مشيرة إلى أن 60 عاماً أو أكثر هي الفترة الزمنية التي تنتج خلالها محطات براكة طاقة كهربائية موثوقة صديقة للبيئة. وأفادت، أنه بعد رصد أداء المئات من محطات الطاقة النووية في أكثر من 30 دولة، أثبتت سجلات الأداء أن الطاقة النووية آمنة، إضافة لذلك تتولى الجمعية العالمية لمشغلي الطاقة النووية مسؤولية تتبع بيانات أداء المحطات مثل أداء نظام السلامة وموثوقية الوقود ومعدلات الحوادث الصناعية، وعلى الصعيد المحلي ستؤدي الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في الإمارات دوراً أساسياً في ضمان أمان محطة الطاقة النووية وموثوقيتها وسلامتها. وأضافت في نشرة إعلامية أصدرتها إلى الجهات المعنية بقطاع الطاقة النووية، أنه تم استخدام أكثر من 2.5 مليون متر مربع من الخرسانة لإنجاز المشروع ونحو 11.3 ألف كيلو متر مربع من الكابلات المستخدمة في المشروع، وأكثر من 279 ألف طن من حديد التسليح. وأظهرت بيانات النشرة، أن المحطة الأولى استكملت الإنشاءات ونسبة الإنجاز في المحطة الثانية مع نهاية فبراير2019 ستصل لأكثر من 95%، والثالثة لأكثر من 87%، والرابعة لأكثر من 79%، بينما وصلت نسبة الإنجاز الكلي في المشروع إلى أكثر من 91%. وتعمل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على إنشاء 4 محطات للطاقة النووية السلمية لتوفير طاقة موثوقة وصديقة للبيئة لشبكة كهرباء دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتزامن مع تطوير الكادر الوظيفي، وبناء قدرات بشرية مؤهلة ومستدامة لقطاع الطاقة النووية السلمية، ما يصب في دعم النمو الاقتصادي والاجتماعي في الدولة، بحيث تؤدي الطاقة النووية السلمية بوصفها مصدراً جديداً ووفيراً من الكهرباء منخفضة الكربون إلى تنويع مصادر الطاقة في الدولة، ودعم أمن الطاقة. ويعد مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية الأول من نوعه في الشرق الأوسط، وتعمل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، على تطويره في إطار البرنامج النووي السلمي الإماراتي. وأفادت النشرة أن الطاقة المنتجة من براكة ستوفر 25 % من احتياجات الدولة، وفور تشغيل المحطات الأربع ستحد من انبعاث 21 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً. وعند إتمام المشروع، تصل قدرة إنتاج أربع محطات متطابقة للطاقة النووية 5600 ميجاواط، وتقع محطات براكة في منطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، وتطل على ساحل الخليج العربي. واختارت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، تصميم مفاعل الطاقة المتقدم (APR1400) من الجيل الثالث المطور، وهو مفاعل يعتمد على تقنية الماء المضغوط وبقدرة 1400 ميجاواط، ويصل عمره التشغيلي إلى 60 عاماً. وتتبع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية شركتان هما: «شركة نواة للطاقة» وشركة «براكة الأولى»، وتأسست «نواة للطاقة» رسمياً في العام 2016، بهدف تشغيل محطات براكة وصيانتها، وهي مملوكة بالشراكة بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وشريكها في «الائتلاف المشترك» الشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو).
مشاركة :