تسعة أشهر وملف ابني الطفل محمد لم يُحسم حتى هذه اللحظات، وما زالت التحقيقات مستمرة، ولم يصدر توجيه للجنة الشرعية بـ"صحة مكة" لإصدار حكم لينال المتسبب في وفاته العقاب. بهذه الكلمات انطلق لسان أبو محمد الذي توفي ابنه في الثاني عشر من ذي الحجة من العام الماضي؛ حيث يبلغ من العمر ثمانية أعوام وتسعة أشهر، وتحديدًا يوم الخميس الموافق ١٢/١٢. وقال والده: عانى محمد من ارتفاع في درجة الحرارة التي وصلت إلى 38 درجة؛ فذهبتُ به إلى أحد المستوصفات الحديثة بالشرائع لأطمئن عليه؛ ليأخذ عددًا من الإبر وتنتكس حالته؛ حيث بدأ يفقد الوعي ويصدر أصواتًا غريبة من صدره، ويسيل لعاب من فمه، وانتفخت عيناه وتضخمت، وتم نقله إلى مستشفى الولادة بمكة، وتوقف القلب عنده أربع مرات، وبعدها بساعات توفي ابني محمد. وتابع والده إنني طيلة هذه الأشهر وأنا أتردد وأتصل وأراجع "صحة مكة" للسؤال عن نتائج التحقيق حول وفاة ابني، وفي كل مرة ألقى إجابة لا تشفي ما تعرضتُ له أنا وأمه من خسارة بالغة في فقد ابننا. وأردف: تقدمتُ بشكوى لـ"صحة مكة"، فحولت معاملة ابني إلى الهيئة الطبية في آخر محرم من العام الحالي وحتى تلك اللحظة، وقمت برفع برقية لمستشار خادم الحرمين الشريفين وأحيلت لـ"صحة مكة" وأخرى لوزير الصحة وحفظت في المتابعة الفنية. وأضاف: أفادتني الهيئة الشرعية بأن لهم أكثر من 8 أشهر ولم يتم إصدار قرار بتكوين اللجنة الشرعية من القاضي والأعضاء. ‏‫وكانت "سبق" قد تناولت تقريرًا بعنوان (مواطن: مستوصف في الشرائع يتسبب بوفاة ابني.. و"صحة مكة" تحقق) قبل قرابة التسعة أشهر.