بداية التخبط بدأت إدارة نادي الشعلة استعدادها للموسم الجاري بالتعاقد مع جهاز فني “مغمور” بقيادة المدرب هانز (هولندي) الذي سرعان ماوجد نفسه خارج أسوار النادي، حينما قررت إدارة نادي الشعلة يوم سفر الفريق إلى معسكره الإعدادي في مدينة أبوظبي إقالة المدرب ومساعده الغاني بعد مرور شهر فقط من التعاقد معه دون أن يلعب أي مباراة ودية، وتعيين المدرب تيدور (روماني) قادما من أولمبي الاتفاق الموسم الماضي ليلتحق بالفريق في مدينة أبوظبي الإماراتية ويبدأ رحلته مع الفريق. معسكر أبوظبي واجهت إدارة الشعلة مشكلة في إقامة معسكرها الإعدادي في جمهورية مصر العربية، حيث رفض اتحاد القدم إقامة المعسكر بدون توضيح الأسباب لتتجه بوصلة الشعلاويين لإقامة معسكر الإعداد في مدينة أبوظبي واستمر المعسكر قرابة 14 يوما لعب خلاله الفريق مباراة واحدة فقط كانت أمام الظفرة الإماراتي وخسرها 3/1. إيقاف الرئيس في حادثة ربما تكون الأولى على ساحة الكرة السعودية قام رئيس نادي الشعلة فهد الطفيل بالعبث بتجهيزات النادي المطلوبة من قبل هيئة دوري المحترفين، وقال مبررا فعلته “أنا من جلبها للنادي” وقررت لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم بعد ذلك تغريم الطفيل على ضوء الأحداث التي صاحبت مباراة الشعلة والنصر في الدور الأول والتي أقيمت في ملعب الشعلة حيث قام الطفيل بـ(تكسير) محتويات وكراسي المركز الإعلامي بحجة البحث عن أحد أعضاء رابطة دوري المحترفين، وبرر الطفيل ذلك بأن ذلك الشخص يقوم بإثارة ونرفزة لاعبي الشعلة قبل وأثناء المباريات التي تقام في ملعب النادي، ولم يتم الاكتفاء بهذه الغرامة فقط بل صدر بحق الطفيل قرار من الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالإيقاف والمنع من مرافقة الفريق خلال المباريات الرسمية ولمدة 3 أشهر، ولعل هذه العقوبة قد تكون بسبب الضغط الكبير الذي كان يعاني منه الطفيل بسبب المستويات التي يقدمها فريقه في الدوري. هروب اللاعبين بدأت الأمور تزداد صعوبة في نادي الشعلة، فمع غياب الفوز أكمل اللاعبون المأساة بالهروب حيث وضع المدافع أحمد آدم (غاني) إدارة ناديه في مأزق، فبعد أن منحت إدارة الشعلة إجازة للاعبي فريقها بسبب توقف الدوري أثناء منافسات خليجي 22 في الرياض استغلها آدم بالسفر لبلاده (غانا) ولكنه لم يعد مع بقية اللاعبين مما اضطر إدارة النادي إلى الاتصال بوكيل أعماله لبحث أسباب غيابه الذي برر لهم غيابه بتأخر مستحقاته الأمر الذي جعل الإدارة تتجه إلى فسخ العقد المبرم بين الطرفين وجلب لاعب خط الوسط السابق بالشعلة لاسانا فاني (مالي). فشل الأجانب اثبتت إدارة نادي الشعلة من جديد ضعف تخطيطها هذا الموسم وذلك بعد أن غيرت كافة لاعبيها الأجانب في فترة الانتقالات الشتوية، حيث جلبت أولاً المدافع أحمد آدم (غاني) ولاعب الوسط أندريه (برازيلي) والمهاجم صامويل أوصو (غاني) ولاعب الوسط ياسين البخيت (أردني) ولم يقدم اللاعبون الأربعة مستوى مرضياً لمحبي الشعلة لتقرر الإدارة الشعلاوية استبدالهم في فترة الانتقالات الشتوية بلاعبين جدد هم المدافع جونيور(برازيلي) بالإضافة إلى محترفها السابق لاعب الوسط لاسانا فاني (مالي) ولاعب الوسط سادات بوكاري (غاني) والمهاجم بوجان (صربي). خروج مبكر لم يكن أكثر المتشائمين المهتمين بالشأن الشعلاوي يتوقع أن يخرج الشعلة من منافسات كأس خادم الحرمين الشريفين مبكرا لكن هذا ماحدث بعد أن وضعته القرعة أمام نادي أبها في دور 32 حيث نجح أبها في الظفر ببطاقة التأهل بكل سهولة بعد فوزه بهدفين مقابل هدف على الشعلة الذي لعب على أرضه وبين جماهيره ليدق ذلك الخروج المبكر ناقوس الخطر في البيت الشعلاوي، وكان الفريق قد خرج أيضاً من منافسات كأس ولي العهد في الدور ربع النهائي إثر خسارته من النصر 3/1 . فرصة أخيرة ستكون مباراة الشعلة المقبلة أمام الأهلي في الجولة الـ19 من الدوري هي الاختبار الأخير للمدرب تيدور (روماني) إذ وضعت إدارة النادي أمر استمراره من عدمه على المحك مالم يحقق التعادل على الأقل وإلا سيجد نفسه خارج أسوار النادي الذي يبحث عما يسميه البعض (البقاء المستحيل) في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين.
مشاركة :