ازدادت وقائع سرقة الدراجات في العاصمة البريطانية لندن في الآونة الأخيرة، في المقابل لا تبلي الشرطة الإنجليزية أي اهتمامًا للبلاغات المقدمة في هذا الشأن، حسب موقع «bored panda»، ليقرر رجل أن يصبح «بطلًا خارقًا» جديدًا، على غرار «باتمان»، لإعادة المسروقات إلى أصحابها. ولاحظ أهالي جنوب لندن انتشار دعاية في شوارعهم تناشدهم بحماية دراجاتهم، بعد أن شاهدوا شخص يخفي هويته بارتداء خوذة سوداء وسترة فسفورية، مع طمس النص العلوي لوجهه، مطلقًا على نفسه اسم «ذا بيدلير». وأعلن «بيدلير» أن نشاطه يقتصر على إعادة الدراجات المسروقة من قبل بائعي الإنترنت، كذلك يتجول في الشوارع، على طريقة دوريات الشرطة، للتأكد من إجراءات حمايتهم. وأجرت إذاعة BBC حوارًا مع «بيدلير»، خلال عرض قصة شاب لندني يُدعى «مارك»، سُرقت دراجته مؤخرًا وأصابه حزنٌ شديد وقتها لأن ثمن شرائه لها كان 90 جنيهًا إسترليني، في حين تبلغ قيمة نظيرتها المستحدثة حاليًا 900 جنيه إسترليني. وتوجه «مارك» وقتها إلى الشرطة مبلغًا عن سرقة دراجته، وقوبل طلبه من قبل الضباط بوعود للعثور عليها، لكنه لم يعقد آماله على الأمر: «عادة لا تفعل السلطات أي شيء حيال ذلك، خاصةً وأن ثمن الدراجة غير باهظ مقارنةً بالسيارات». وتلقى «مارك»، بعد أيام، رسالة نصية من رقم مجهول، جاء فيها: «لدي دراجتك، هل يمكنني إعادتها إليك مساء الغد؟»، وهو ما فوجئ به الشاب الذي رحب بالأمر، واتفق مع المرسل على مقابلته في موقفٍ للسيارات في تمام التاسعة. اعتقد «مارك»، في بادئ الأمر، فور وصوله للمنطقة المحددة أن الأمر بالإمكان أن يكون مزحة من جانب أحد زملائه، إلا أن شكوكه اختفت حينما رأى صاحب الرسالة قادم إليه، وهو يرتدي خوذته وسترته الفسفورية، مخفيًا النصف العلوي لوجهه، مبلغًا إياه بأنه حصل عليها من اللص. ويلتقط «بيدلر» طرف الحديث ويقول إنه شاهد دراجة تتطابق مع مواصفات نظيرتها المسروقة عبر تطبيق « Gumtree»، ووجدها لدى أحد الباعة، ليتواصل معه مبلغًا إياه بضرورة إعادتها لـ«مارك»، وهدده بإخبار الشرطة في حال عدم الاستجابة له، حتى حصل البطل الخارق على مبتغاه بسهولة، مضيفًا: «استغنى البائعون عن الدراجات المسروقة على الفور، خشية ضبطهم من قبل الشرطة». ويعود سبب نشاط «بيدلير» إلى تعرض دراجته للسرقة في السابق، ويروي: «انتابني آنذاك شعور أليم، لأنني فقدت شيء قيم وغال ومن الصعب استعادته مجددًا»، قبل أن يشير إلى أنه يحاول الحد من تلك السرقات عن طريق لصق دعاية في شوارع مدينته لتذكير مالكي الدرجات بضرورة تكبيلها وحمايتها، مع حثهم على تسجيل بياناتها إلكترونيًا للتمكن من الوصول إليها حال اختفائها.
مشاركة :