مبادرات ولقاءات.. محاضرات في الجامعات.. مشاريع رغم أهميتها لا يهتم برصد الإعلام لها، لكن الأهم لديه التنفيذ والعمل على أرض الواقع، إخلاص نابع من مصري يردد دائمًا أن مصر عمود الخيمة.الحبيب علي الجفري الذي يطل علينا عبر الشاشة بابتسامته وبشاشة وجهه، وجلبابه الأبيض رئيس مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات، يتوغل بصحبة رفيقه العالم الجليل الدكتور أسامة الأزهري في ملفات شائكة.. يواكبون العصر بأفكار حديثة .. دعاة يغردون خارج السرب برؤية عصرية عميقة.. أفكارهم خارج الصندوق بشكل بعيد عن النمطية في عملهم.يتردد اسم مؤسسة طابة كثيرًا، لكن البعض لا يعرف عنها شيئا، مؤسسة يترأسها الحبيب علي الجفري، وعضو مجلس أمناء المؤسسة العالم الجليل الدكتور أسامة الأزهري، تعمل كجسر اتصال تطبيقي لدراسات مؤصلة واستقراء فاحص للواقع مترجمة للمجتمع في قالب عصري، فليس هدفها الربح أو المال تُعنى بتقديم أبحاث ومبادرات واستشارات وتطوير كفاءات، وتسهم في إعادة تأهيل الخطاب الإسلامي المعاصر للاستيعاب الإنساني، وإعداد مشاريع تطبيقية تخدم المثل العليا لدين الإسلام وتبرز صورته الحضارية المشرقة.خرجت من طابة مبادرات كثيرة أهمها شبكة سند التي تزيل الغشاوة عن الناس بمعرفة تصرفات المتطرفين الذين ينسبون أنفسهم إلى نصرة الإسلام وإبطال شبهاتهم وادعائهم نسبتها للإسلام، بما يصحح المفاهيم، ويحفظ على الناس الدين، ويميز أفعال التطرف باسم الدين بأنها فعل الخوارج، وتصدر فيديوهات بسيطة مختصرة ذكية وموجهة في مدة لا تتجاوز دقيقتين، تتخطى الالاف المشاهدات فتخترق السوشيال ميديا وتتوسط الشباب فتحقق مشاهدات عالية بمحتواها وببساطتها.وتعقد المؤسسة صالونا ثقافيا تناقش فيه موضوعات كثيرة، كان لي الشرف حضوره أكثر من مرة، العمل فيه منظمًا .. عملًا مؤسسيًا، يناقش الصالون ماهو متعلق بالشأن الديني والشأن الاجتماعي والثقافي، والأسئلة الشائكة الحائرة.. تارة يستضيف شعراء ومؤلفين وروائيين وتارة جلسة عن ثقافة الأطفال، ومؤخرًا أبهرتنا المؤسسة بتوقيع بروتوكول تعاون مع صندوق مكافحة الإدمان بحضور متعافين من الإدمان وسماع تجاربهم.عبر مبادرة سند أنتجت المؤسسة أفلام قصيرة ومطويات بلغة شبابية لتصحيح المفاهيم الخاطئة ورسم الصورة الصحيحة لجمال الشرع الحنيف وروحه، وفي كل مرة حضرت فيها الصالون وجدت كل ماهو جديد من رؤى وأفكار، إضافة إلى مطوياتها المختصرة الهادفة.في أذهان الشباب أسئلة كثيرة البعض منهم يقلق فقط من توجيها، عبر مبادرة سؤال فتحت المجال لكل الأسئلة الحائرة الشائكة لتسمع أكثر للشباب وتعرف ما يدور في قلوبهم وعقولهم وتجيبهم فيشعر بالراحة بعد أن وجد ضالته.سؤال، كانت الأمتع ، لأنها الأكثر ترحيبًا بكل وجهات النظر المختلفة، مبادرة رحبت بالأسئلة الوجودية الشائعة بين الشباب والالتزام بحوار هادئ يحترم عقل الإنسان، ويملأ قلبه، ويناسب وجدانه، فعملت على خلق مساحة بين أسئلة حائرة من خلال عدة فعاليات وأنشطة متنوعة لمناقشة الأسئلة التي تشغل أذهانهم خاصة وأن بعض شرائح المجتمع تعبرها أسئلة محرمة أو ممنوعة.كما تولي مؤسسة طابة حسن الصلة مع العلماء والدعاة في العالم الإسلامي لفهم الواقع والتفاعل معه عبر مبادرة “ولا تفرقوا”، والانفتاح على الصلة الحسنة مع غير المسلم عبر مبادرة “كلمة سواء”.نعم.. مشاريع كثيرة ذات صبغة عملية تتعلق بقضايا ملحة تهم عموم المجتمع الإنساني مبنية على الأسس الروحية والأخلاقية الأصيلة للإسلام.في النهاية نقول إن هناك جهدا مبذولا لا يقدر، أعمال نابعة من علماء في حاجة إلى العشرات أمثالهم في الوقت الحالي، وفي أشد الحاجة إلى مشروعهم ..لأنهم القادرون على المواجهة بفكرهم وأفكارهم.
مشاركة :