تلقى الجيش الوطني الليبي، المتمركز في شرق ليبيا والذي يقوده خليفة حفتر، أوامر بالتحرك إلى غرب ليبيا للتصدي "للإرهابيين"، حسب ما جاء في بيان اليوم الأربعاء. وبحسب مصادر قناتي "العربية" و"الحدث"، تتجهز وحدات الجيش الوطني الليبي منذ أيام لعملية عسكرية في غرب ليبيا لتحرير العاصمة من الميليشيات المسيطرة عليها. ونشر الإعلام الحربي للجيش الوطني فيديو يظهر تحرك قطاعات واسعة منه نحو الغرب الليبي. ومن شأن هذا الانتشار أن يثير قلق الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس بقيادة فائز السراج. وذكر المكتب الإعلامي للجيش الوطني في بيان قصير مع التسجيل المصور الذي جرى نشره: "تنفيذا لأوامره (حفتر) تحركت العديد من الوحدات العسكرية إلى المنطقة الغربية لتطهير ما تبقى من الجماعات الإرهابية الموجودة في آخر أوكارها". ولم يورد تفاصيل. لكن هذه المنطقة هي فيما يبدو الطريق الساحلي الذي يربط مدينة بنغازي بشرق البلاد، القاعدة الرئيسية للجيش الوطني الليبي، بطرابلس في غرب البلاد. وقال أحد سكان رأس لانوف، وهي بلدة نفطية في شرق البلاد تقع على الطريق الساحلي، إنه رأى "دبابات وأرتالا عسكرية مدججة بالأسلحة الثقيلة متجهة نحو غرب ليبيا في اتجاه مدينة سرت". وتقع سرت في وسط ليبيا وتسيطر عليها قوة من مدينة مصراتة بغرب البلاد. وبدأ الجيش الوطني الليبي في يناير/كانون الثاني حملة لاستعادة على جنوب البلاد والحقول النفطية الواقعة فيه. ومن المقرر أن تعقد الأمم المتحدة هذا الشهر مؤتمرا في مدينة غدامس بجنوب غرب ليبيا لبحث حل سياسي يمهد لإجراء الانتخابات في البلاد وتجنب مواجهة عسكرية.
مشاركة :