العلاج الموجّه للخلايا السرطانية يرفع نسبة الشفاء إلى 80%

  • 4/5/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: رانيا الغزاوي انطلقت، أول أمس، الدورة ال12 من مؤتمر «أورام الأطفال آسيا 2019»، المنعقدة لأول مرة في دولة الإمارات، تحت رعاية سموّ الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار صاحب السموّ رئيس الدولة، الرئيس والراعي للمؤسسة العلمية والإنسانية، بتنظيم «الجمعية الدولية لأورام أطفال آسيا»، على مدى 4 أيام، ويختتم بمشاركة 350 متخصصاً، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك).وأكدت الدكتورة إيمان الشامسي، استشارية أورام الأطفال ومتخصصة في سرطان الدم بمستشفى توام، ورئيسة المؤتمر، أن أحدث الدراسات تدعم اتباع العلاج الموجّه للخلايا السرطانية في جسم المريض، وتقليل استخدام الكيماوي؛ حيث يحافظ العلاج الموجّه على الخلايا الطبيعية؛ لكون الكيماوي يقضي على عدد كبير من الخلايا السرطانية والطبيعية. مشيرة إلى أن نسبة الشفاء فيه تصل إلى ما يزيد على 80%، ويتسم بقدرته على تجاوز المضاعفات، التي تصيب الأطفال؛ نتيجة إعطائهم الكيماوي التقليدي، مشيرة إلى أكثر أنواع الأورام شيوعاً بين الأطفال في الإمارات، والذي يتمثل في سرطان الدم، يليه الدماغ، ثم الكلى.وأضافت: «الإمارات فازت باستضافة هذا المؤتمر للمرة الأولى في التصفيات التي جرت في أكتوبر/‏تشرين الأول 2017؛ بعد منافسة بين عدد من الدول في آسيا، موضحة أنه قسم إلى ثلاثة محاور؛ الأول اهتم بالجانب العلمي المتمثل في الجلسات التي تستهدف الأطباء، والثاني توعية الممرضين، والثالث استعراض حالات ناجية من السرطان؛ لعرض تجاربهم ورحلتهم بين المرض والعلاج. كما عرض 65 ملصقاً بحثياً من مختلف المستشفيات والباحثين في أورام الدم في العالم. وضم 15 ورشة. فيما شارك 92 خبيراً ومتخصصاً في أمراض الأطفال من 26 دولة، حضروا 23 جلسة رئيسية تخللها ما يزيد على 70 محاضرة عن الأورام الصلبة، كأمراض الكلى والعلاج الإشعاعي، فيما استعرضت محاور جديدة في علاج الأورام؛ منها دراسة الجينات المسببة لكل شخص على حدة، ودراسة المناعة والأدوية المنشطة لها.ولفتت إلى قلة الدراسات المحلية المتعلقة بالأورام لدى الأطفال، مرجعة ذلك إلى عدم وجود سجل موحد لبيانات الأطفال المصابين في الدولة، لافتة إلى أن مستشفى توام يوفر سجلاً لهم، مع توضيح الأنواع المنتشرة، وهذه الأعداد تسهم في إعطاء إحصاءات دقيقة لنسبة الإصابة بأي نوع من السرطانات والفئات العمرية والجنس. مشيرة إلى أن مستشفى توام أجرى مؤخراً دراسة على مرضى سرطان الدم من بين مرضاه، بيّنت أن نسبة الشفاء مرتفعة جداً، تقارب 90%؛ بحيث تتساوى مع معدلات الشفاء العالمية في الدول المتقدمة.وقال الدكتور خالد العمودي، رئيس قسم الأورام في المستشفى،: إن العلاجات المستقبلية للأورام ستعتمد على تقنيات الذكاء الصناعي؛ كونها ثورة هائلة للحد من الإصابة بالسرطان، إلى جانب العلاجات المناعية والجينية والهرمونية المستخدمة؛ حيث تضمن تشخيص وعلاج كل مريض بشكل مختلف ودقيق بحسب حالته وجيناته ومناعته وعمره وجنسه.وأكد الأطباء المشاركون، أهمية التشخيص المبكر للأورام، التي تسهل على المريض الشفاء التام بصورة سريعة دون انتشار المرض، والتعامل الجراحي الفوري لاستئصال هذه الأورام، لافتين إلى أهمية إجراء الفحص السريري للأطفال، والتركيز على البطن؛ حيث يساعد الفحص الطبيب على تحسس وجود أي كتلة غير طبيعية، والتعامل معها بشكل صحيح. علاجات مناعية استعرضت 12 شركة عالمية للأدوية، عبر المعرض المصاحب للمؤتمر بعضاً من العلاجات الجديدة؛ حيث عرضت ورش أدوية تستخدم في العلاجات المناعية، التي تحفز الجهاز المناعي؛ لاستهداف الخلايا السرطانية ومهاجمتها، وتستخدم في أنواع عدة، كسرطان العنق والرقبة والرئة والقولون؛ حيث تعطي نتائج آمنة. كما قدمت «نوفارتس» دواء جديداً لعلاج سرطان الثدي يتميز بقوة تأثيره في الخلايا السرطانية بشكل أكبر. كما طرحت إحدى الشركات دواء جديداً لسرطان الرئة. «أصدقاء مرضى السرطان» تدعم عمليات زرع النخاع شاركت «جمعية أصدقاء مرضى السرطان» في الشارقة، عبر حضورها في المعرض المصاحب، بتقديم كتيبات توعوية عن أهم أعراض الإصابة بأمراض السرطان، كما عرفت زوار المعرض إلى البرامج العلاجية الخيرية، التي تعمل على توفيرها. فيما أوضحت أن متوسط كُلفة عملية زرع النخاع التي تجري في الخارج للحالات التي تدعمها الجمعية، تصل إلى 300 ألف درهم، فيما تقدر جلسات العلاج الكيماوي ب100 ألف، و50 ألفاً للأدوية، و50 ألفاً للعمليات الجراحية، و20 ألفاً للجلسات الإشعاعية؛ حيث قدمت مساعداتها ل966 مريضاً حتى الآن. وتعمل على دعم المرضى وأسرهم مادياً ومعنوياً.

مشاركة :