عبدالجبار اليحيا - رحمة الله عليه - يرسم بعشق وشغف، خطوطه السوداء والتوزيع الجريء لها بين أطراف اللوحة التي ابتدأها منذ طفولته، حيث كان يحب الرسم بالأسود والأبيض وبالفحم على الصفحات البيضاء. تحكي لوحاته القصة الإنسانية من مجتمعنا بين أفراد الأسرة والأسرة والمجتمع. من أهم المفردات في لوحات اليحيا هي المرأة الأم والزوجة والأخت، وللرجل أيضاً حضور مساند. وهذا التكامل من ميزته يخلق توازناً وانسجاماً نوعياً في اللوحة. هي باختصار اهتمام الفنان بالإنسان والإنسانية نتيجة قناعته بأن الفن للحياة وليس الفن للفن. يتضح تأثر الفنان بالمدارس الفنية كالسوريالية والتكعيبية والرمزية والانطباعية وكذلك التجريدية، إلا أن الفنان استطاع الاستفادة منها بطريقته الخاصة ومعالجتها برؤية متفردة له. المفردات تتخذ أشكالاً هندسية مرنة في التوائها إما حول نفسها أو حول فراغ اللوحة بشكل مترابط. البساطة والعفوية في اللوحة تكسبها دهشة من نوع خاص ناتجة عن امتلائها بإحساس الفنان. أطياف لونية تمتزج فيها الحياة الاجتماعية والعلاقات الإنسانية وسط تكوينات مضلعة تمتلئ بالأحاسيس والمشاعر.
مشاركة :