خطيب مكة: هؤلاء هم أكثر الناس بؤسا في الدنيا

  • 4/5/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد خطبته بصلاة الجمعة في الحرم المكي بحمد الله والثناء عليه، والصلاة على أشرف الأنبياء والرسل وعلى أصحابه أفضل الصلاة وأتم التسليم.وتابع بن حميد: الحمد لله القائم على كل نفس بما كسبت، المطلع كل جارحة وما اجترحت سبحانه وبحمده لا يخفى عليه مثقال ذرة لا في الأرض ولا في السماء تحركت أو سكنت وأشكره على نعمه وآلائه ما توالت وكثرت وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك شهادة هي الذخر ليوم تجد فيه كل نفس ما عملت وأشهد أن محمد عبدالله وسوله دعا إلى الملة الحنفية سرا وجهرا حتى عزت وانتشرت صلى الله عليه وبارك عليه وعلى آله وأصحابه بهم علت راية الدين وارتفعت والتابعين ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليما كثيرا ما تعاقبت الأيام والليالي واتصلت.وقال خطيب الحرم المكي: يا أهل الإسلام تراحموا ولا تختلفوا وترافقوا ولاتجفوا من حفظه الله من فتن كان أطيب نفا وأشرح صدرا وأخف ظهرا فلا ينبغي له أن يعطي الأحداث والأوضاع والمتغيرات أكثر مما تستحق كما ينبغي له أن يجعلها عائقا ولا صادا والموافق هو من يرى في كل عقبة فرصة للإقدام وفي كل معوق منطلقًا للجد والتجديد (والذين جاهدوا فينا لنهديهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين).وأضاف أنه إذا كان الأمر كذلك فلمزيد من النظر والتأمل تأملوا فمن يرى من نفسه أنه يحمل هموم أمته وهو لا يتحدث الا عن المسؤوليات الملقاة على الآخرين الكبار منهم والصغار ومن ثم تراه يحمله أسباب ما يراه هو من قصور أو أخطاء ولكنه في هذه الغمرة الغامرة والنظرة القاصرة يغفل كل الغفلة فلا يدرك أن التفريط الاخرين او تقصيرهم لا يعفيه او يعذره عن القيام بمسؤوليته وأداء واجباته.وأكد أن ما يلاقيه المرء من شدائد وبأسا ومعاناة فإنها تنسى كلها فقد جاء الحديث "يؤتي بأشد الناس بؤسا في الدنيا من أهل الجنة فيصبغ صبغة في الجنة فيقول الله يا ابن آدم هل رأيت بؤسا قط؟ فيقول لا والله يارب ما مر بي بؤس قط ولا رأيت شدة قط". وما يرى من تسلط الأعداء على هذا الدين في بعض الأزمان والبلدان وحرصهم على نشر باطلهم وظهوره فيظنون أنهم منتصرون إنما ذلك كله ليبتلى الله أهل الإيمان وحينها يعلم أهل الإيمان أنهم على الجادة ثابتون.

مشاركة :