تراجع الأسعار وتنقل المستأجرين يرفع الطلب على الإلكترونيات المنزلية 5%

  • 4/6/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: حمدي سعد قال مسؤولو شركات ومتاجر متخصصة في تصنيع وتجارة الأجهزة المنزلية الاستهلاكية: إن حركة تنقل المستأجرين من موقع إلى آخر رفعت الطلب على الأجهزة المنزلية الاستهلاكية بنسبة 5 % خلال الربع الأول من العام 2019، مقارنة بالربع الأخير من 2018.وأضافوا أن تصحيح الإيجارات، بفعل دخول وحدات سكنية جديدة، شجع العديد من العائلات للانتقال إلى وحدات سكنية أخرى للاستفادة من ميزة المستأجر الأول أو إلى وحدات أكبر من حيث المساحة وهو ما انعكس على زيادة مبيعات الأجهزة بشكل عام.أوضح مسؤولو شركات والمتاجر المتخصصة في تصنيع وتجارة الأجهزة المنزلية الاستهلاكية، أن سوق الأجهزة المحلي يشهد حالياً منافسة سعرية من ناحية وبطرح منتجات جديدة، لا سيما الأجهزة الموفرة للطاقة أو ذات مواصفات أفضل في الأداء، فضلاً عن طول فترة الضمان وتوافر خدمات جيدة لما بعد البيع.وتشير الدراسات السوقية إلى توقعات نمو سوق الإلكترونيات الاستهلاكية في الإمارات لتصل قيمة السوق إلى نحو 15,7 مليار درهم العام 2020، مدعوماً برغبة سكان الدولة في الحصول على المنتجات الأحدث وزيادة معدلات الاستبدال. يقول محمد اليسير، المدير العام الإقليمي للشرق الأوسط وإفريقيا في شركة «ويرلبول»، لاحظنا نمواً في الطلب على الأجهزة المنزلية في الإمارات بنحو 5% خلال الربع الأول من العام الجاري، وذلك لأسباب عدة منها: تراجع الإيجارات وطرح وحدات سكنية جديدة، بالإضافة إلى تغيرات في العادات الشرائية للمستهلكين وزيادة الطلب على منتجات كانت تعتبر كمالية في السابق.وأوضح أن سوق الإمارات يمتاز بسرعة معدلات تغيير الأجهزة المنزلية إلى الأجهزة الأحدث، لاسيما الأجهزة المدمجة التي توفر أكثر من خدمة في جهاز واحد وكذلك الأجهزة الموفرة للطاقة وللمياه، كما يمتاز سوق الإمارات بتعدد مواسم البيع والتخفيضات والتي من أهمها مهرجان دبي للتسوق ومواسم التخفيضات خلال الأعياد والمناسبات وموسم ما قبل السفر.وأضاف، نستهدف نمواً في المبيعات بسوق الإمارات خلال 2019 بنسبة تتراوح بين 5 إلى 7 %، مقارنة بالعام 2018 اعتماداً على طرح منتجات جديدة وبالأخص في فئة البرادات والغسالات وأجهزة المايكروويف وغيرها.وعن مدى تراجع أسعار المنتجات مع طرح منتجات جديدة قال اليسير: يساهم طرح منتجات جديدة في تراجع أسعار المنتجات الأقدم، كما تصب المنافسة بين العلامات التجارية في مصلحة المستهلكين.وأشار اليسير إلى تحقيق «ويرلبول» نمواً في المبيعات العام 2018 بنسبة 6% في المغرب وبنسبة 5% في مصر وليبيا وتونس والجزائر، فيما حققت الشركة نمواً في المبيعات في دول غرب إفريقيا بنسبة 33% من العام نفسه.من جانبه يؤكد نيرانجان غدواني، الرئيس التنفيذي لمجموعة «إيروس» مساهمة انتقال العديد من العائلات لمساكن جديدة في حصول حركة جيدة في سوق الأجهزة المنزلية، كما ساهم تراجع أسعار العديد من الأجهزة الاستهلاكية بفعل المنافسة بين العلامات التجارية والتطور التقني خاصة من العلامات التجارية التي بدأت بطرح منتجات تتمتع بتقنيات جديدة مثل الأجهزة المزودة بتقنية الذكاء الاصطناعي. وقال غدواني: إن المنافسة وعدم وجود ميزات تقنية لدى العديد من العلامات التجارية القديمة سترفع من حدة المنافسة مع العلامات التي تطرح علامات جديدة خلال العام الجاري والمقبل.وأشار غدواني، إلى أن أسعار العملات تعد أحد أهم العوامل المؤثرة في تسعير المنتجات، كما يؤثر في كيفية إنفاق المستهلكين لأموالهم، حيث يمكن أن يؤثر الدولار القوي في الإنفاق وفي القدرة الشرائية، كما تشهد معظم فئات المنتجات تآكلاً في الأسعار مع ظهور تقنيات أحدث، كما تلعب المنافسة دوراً كبيراً في تحديد الأسعار.وحول تأثير ضريبة القيمة المضافة على المبيعات خلال 2018 قال غدواني: في بداية العام كان للضريبة تأثير، لكن مع استقرار الأمور واستيعاب المستهلكين للضريبة شهد السوق استقراراً بحلول مارس 2018 وتمكنّا من الإتمام بنفس نسبة النمو خلال 2017.وأضاف غدواني، وضعت «إيروس» هدفاً للنمو بنسبة 12٪ خلال العام 2019 بالنظر إلى توقعاتنا حول اتجاهات السوق خلال الأشهر القادمة، عبر 9 متاجر تعمل تحت علامة «إيروس ديجيتال هوم»، إلى جانب ذلك أقمنا شراكات أعمال مع شركات: «سامسونج ب3 متاجر» و «هواوي» بمتجرين و»ميديا» متجر واحد ومن المقرر أن نفتتح 3 متاجر خلال 2019، كما نعمل عن كثب مع بعض الأسماء العالمية لإطلاق متجرين جديدين.بدوره قال شهزاد أحمد، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «بلو أوشن»، المتخصصة في توزيع المنتجات الإلكترونية للشركات والأفراد: إن طرح المنتجات الجديدة والمنافسة ودخول علامات جديدة للسوق، فضلاً عن التطور التقني تعد من أهم العوامل التي تؤدي لتخفيض أسعار المنتجات الإلكترونية وهو ما يصب في مصلحة المستخدم النهائي.وأضاف أن سوق الإمارات تنافسي جداً باعتباره سوقاً مفتوحاً وبالتالي فإن العلامات التجارية والموردين يواجهون هذه المنافسة بتقديم العديد من الخيارات للمستهلكين، حيث إن المنتجات ذات الجودة الأعلى والأسعار هي الأفضل للبقاء في حلبة المنافسة.وعن تأثير ضريبة القيمة المضافة على السوق بشكل عام أوضح أحمد، أن السوق تأقلم مع الضريبة.وأشار إلى أن التسوق الإلكتروني يساهم في زيادة المبيعات، مشيراً إلى أن مبيعات الشركة عبر الإنترنت تستأثر ب 20% من إجمالي المبيعات في الإمارات.وأوضح أن الشركة تستهدف تحقيق مبيعات في الإمارات العام الجاري بقيمة تزيد على 120 مليون درهم، مقارنة ب 100 مليون درهم العام 2018، فيما يصل حجم سوق الأجهزة التي توزعها «بلو أوشن» في الإمارات إلى نحو مليار درهم.الطلب على الأجهزة الموفرة للطاقة والمياهقال معن ابراهام، نائب الرئيس والمدير العام قسم المكيفات بشركة «هايسنس»، الصينية المتخصصة بصناعة الأجهزة الإلكترونية والكهربائية: «إن حجم سوق أجهزة التلفزيون والتكييف وأجهزة التبريد المنزلية يصل إلى نحو 400 مليون دولار»، مشيراً إلى أن سوق الدولة يعد من أهم الأسواق في المنطقة ككل بالنسبة للشركة. وتوقع ابراهام، أن ينمو سوق الإمارات العام 2019 بنسبة 10%، مدفوعاً بدخول وحدات عقارية جديدة للسوق ورغبة سكان الدولة في تغيير الأجهزة القديمة، لاسيما التي تستهلك طاقة ومياه أكبر، مقارنة بالأجهزة الحديثة التي تسهم في تخفيض فاتورة الطاقة والمياه.وأضاف أن مبيعات الشركة يتوقع أن تنمو العام الجاري بنسبة تتراوح ما بين 10 إلى 25%؛ حيث تعمل الشركة على تلبية احتياجات سوق الإمارات من الأجهزة التي تتمتع بالجودة العالية والسعر المقبول وخدمات ما بعد البيع، كما تخطط الشركة لتحقيق نمو بنسبة 300% في المنطقة بشكل عام خلال 5 سنوات قادمة.وقال ابراهام: إن «هايسنس»، تعتزم إقامة مركز لإعادة التصدير من منتجات الشركة من الإمارات إلى دول الخليج والدول العربية، كما تتجه الشركة إلى تعزيز أعمالها في مصر عبر إنشاء وحدة لتصنيع بعض المنتجات المنزلية؛ حيث تعد الشركة حالياً من أكبر الشركات الموردة للأجهزة المنزلية الصينية إلى سوق الإمارات والمنطقة كذلك.وأوضح أن الشركة تواصل تعزيز عملياتها التجارية مع شركائها في الإمارات والسعودية ومصر ودول أخرى بشمال وجنوب إفريقيا. وقال ابراهام: تسعى هايسنس، إلى تعزيز مكانتها من خلال توفير منتجات عالية الجودة اعتماداً على تاريخها الممتد إلى العام 1969.

مشاركة :