«القمة الثقافية 2019» غداً في أبوظبي

  • 4/6/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: «الخليج» تنطلق في منارة السعديات في العاصمة أبوظبي غداً النسخة الثالثة من «القمة الثقافية 2019»، تحت شعار «المسؤولية الثقافية والتكنولوجيا الجديدة»، وتستمر حتى 11 الحالي. ومن المتوقع أن يشارك في القمة الحالية 450 شخصاً من 90 دولة، يمثلون قادة الفكر والمثقفين وخبراء الفنون والمتاحف والإعلام والتكنولوجيا. وتناقش القمة الدور المحوري والفعّال الذي يمكن أن تقوم به الثقافة في المجتمع العالمي، وتسلط الضوء على الحلول المبتكرة التي يعرضها المشاركون الرئيسيون في القطاعات الثقافية والإبداعية، فضلاً عن رسم استراتيجيات وأفكار جديدة تتطرق إلى موضوعات مختلفة، مثل التنوع الثقافي وحماية التراث والحرية الفنية والفن العام والتفعيل الرقمي. يتضمن برنامج القمة، إضافة إلى موضوعها الرئيسي، محاور أخرى تناقش قدرة المؤسسات الثقافية المشاركة بصورة فعّالة في معالجة التحديات العالمية، وإمكانية تسخير الإبداع والتكنولوجيا لتحقيق التغيير الإيجابي. وتهدف القمة أيضاً إلى الحصول على إجابات شافية، وتوصيات سياسية، وتبني أفكار مختلفة حول المسؤولية الثقافية ومجتمعها في القرن الحادي والعشرين. و يتضمن برنامج القمة الثقافية الحالية عدداً من المبادرات التي تهدف إلى بناء روابط جديدة بين التراث والابتكار، القريب والبعيد، كما يركز برنامجها على مشاريع الشراكة التي تتسم بالتفرد والاختلاف، وتجمع بين التقليد والابتكار. وتحاول القمة أن تستكشف من خلال ورش العمل كيف يمكن للسياسات، والتكنولوجيا / وسائل الإعلام الجديدة، والفنانين، ومؤسسات الفنون، والمجتمعات الخيرية أن تقترح أطراً جديدة من التعاون الفعال لمعالجة القضايا العالمية. تنظم القمة دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، بالتعاون مع «مجموعة إف بي»، ناشر مجلة «فورين بولسي»، و«شركة تي سي بي فينتشرز»، المتخصصة في إنتاج المشاريع الفنية والاستشارات الفنية والثقافية. من المتوقع أن تناقش القمة، ما سبق وطرحته من عناوين، تعد استمراراً لدوراتها السابقة. وتنسجم العناوين المطروحة في هذه القمة المتخصصة تماماً مع روح العصر الذي نعيشه، كما أنها على تماسّ مع تأثيرات الواقع السياسي والاجتماعي والتكنولوجي في حياة الأفراد والمجتمعات، والأهم من ذلك هو استشرافها واقعاً عالمياً متغيراً، في ظل ما بات يعرف ب «القرية الكونية»، وفي التفاصيل، ثمة ما هو مهم كذلك، وله انعكاسات خطِرة على واقع المجتمعات اليوم، في ظل التشدد، والتطرف، وكل قوى الانكفاء والتعصب المذهبي والطائفي. وربما يكون مطلوباً من هذه القمة، أن تؤشر على عناوين وفروع ذات صلة بالعناوين الكبيرة، فالتحديات التي تواجهها الثقافة كبيرة، في صلتها مع العالم، وفي ظل وسائل الإعلام الجديدة، وما بات ملحاً على مستوى تطوير موضوعات التعليم والثقافة والفكر، وهي موضوعات أصبحت مطلوبة بقوة في عالم اليوم، الذي يعيش فوضى تأثيرات الحروب والدمار والهجرات، كما أن تعزيز الروح الإيجابية عند الأفراد والمجتمعات، أمر مهم في التحفيز، وفي علاقته بتطوير آليات جديدة لمواجهة التحديات، وعدم الاستسلام، وهو دور مضاعف أمام قادة الفكر والثقافة العرب والعالميين، الذين يجتمعون في هذه القمة الكبيرة التي يعوّل عليها الكثير. مواجهة التحديات بالتعليم، والتدريب، والتثقيف، ورفع الكفاءة، وزيادة الإنتاج، ومحاربة الجهل، وخفض معدلات الأمية المرتفعة، من الموضوعات التي نوقشت في مؤتمرات ولقاءات ثقافية عربية كثيرة، غير أن ما هو جديد في القمة، هو إشراكها مسؤولين كباراً في العالم، وذوي تخصصات بارزة في مجالات عملهم، وهو ما يدفع المتابع للتفاؤل الإيجابي بنتائجها، ضمن محاورها العديدة، وما تناقشه خلال الورش والتدريبات، واللقاءات التي تعقد ضمن أجندة القمة. وضمان الحرية الثقافية للأفراد والمجتمعات، وعدالة توزيع المخرجات الإبداعية، والسعي للتعرف إلى الآخر، والانفتاح على ثقافات وشعوب العالم، ودراسة أبعاد وتأثيرات العولمة الثقافية في شقيها الإيجابي والسلبي، أمر مهم، ويثري القمة بمخرجات أكيدة تعمل على تنشيط آليات التفاعل والحوار الثقافي مع العالم، خاصة في ظل التحديات الجديدة التي سبق طرحها حول الخصوصيات الثقافة في عالم متغير يلعب فيه الإعلام الحديث دوراً محورياً.

مشاركة :