لا يقتصر مجلس الخبراء طوال أيام الشارقة التراثية على المحاضرات العلمية، واستضاف مجموعة من الخبراء الذين لهم باع كبير في المهن التراثية، إذ قدمت لطيفة المطروشي ومنيرة الحميدي شرحاً مفصلاً عن حرفتي السفافة والتلي، وهما من الحرف الإماراتية المستمرة. وأعطت المطروشي لمحة عن حرف التلي التي تعد من الحرف اليدوية التقليدية التي تبرز الألوان البراقة وتشترك مفردات صناعتها مع مهن التطريز والخياطة، مشيرة إلى أن التلي هو نسيج تشتغله المرأة الإماراتية لتزين به أكمام أثوابها، فيزيد من جماله.وقدمت الحميدي شرحاً عن السفافة، التي تعد واحدة من الأشغال اليدوية التي كانت الإماراتية تزاولها قديماً من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من أدوات الحياة وتوفيرها لتسهيل الحياة المعيشة. وبينت أن السفافة تتم من خلال نسج خوص النخل، إذْ ينظف ويشرَّح، وتصبغ كل كمية منه بلونه، ثم ينقع بعد ذلك في الماء لتليينه وتسهيل جدله، وتجدل النسوة من هذا الخوص جدائل تشبك مع بعضها، وتشذّب بقص الزوائد منها لتصبح «سُفَّة» جاهزة لتصنيع العديد من الأدوات.
مشاركة :