عقد المنبر التقدمي الديمقراطي مؤتمره العام الثامن صباح أمس وذلك بحضور عدد من الشخصيات الكويتية وأخرى وطنية ومدنية من مملكة البحرين بالإضافة إلى أعضاء المنبر. وعقد المؤتمر تحت شعار «تحول يحمي حقوق المواطنين.. ويستنهض الحياة السياسية»، وقد اشتمل برنامج المؤتمر على القاء ست كلمات وتكريم المرحوم جاسم مراد باعتباره شخصية وطنية خدمت البحرين وله مواقف مشرفة تستحق التقدير. وكانت أول الكلمات للأستاذ أحمد الديين ممثلا عن الحركة التقدمية الكويتية الذي اشاد بشعار المؤتمر المناسب لهذه الفترة الزمنية وطرح عدد من المطالب، وذلك بحسب تعبيره، مشيرًا إلى ان الأوضاع السياسية بالمنطقة الخليجية والعربية قد القت بظلالها على الواقع السياسي بالمنطقة مع التنويه بالعلاقة المميزة والقواسم المشتركة بين الشعبين الشقيقين في الكويت والبحرين، ودعا إلى تعميق العلاقات بين دول الخليج ونبذ خلافاتها، ثم انتقل إلى التطرق في كلمته إلى الوضع العربي والدولي حيث قال: «تواجه الشعوب والدول العربية تحديات مثل انفرادية القرارات والهيمنة لطرف على آخر والفساد وتكريس التبعية للدول الكبرى مع شيوع ظاهرة الإرهاب، لذا فإننا في الحركة الوطنية والديمقراطية نتطلع إلى آفاق جديدة لصالح الشعوب. كما القى الأستاذ علي العوضي كلمة المنبر التقدمي الكويتي مقدرا جهود اللجنة التنظيمية للمنبر التقدمي في عقد المؤتمر الثامن، وتابع ان الواقع السياسي في الكويت يحتاج إلى الحوار مع الجهات الرسمية والمدنية من أجل تطوير السلطات التشريعية والتنفيذية وذلك على أسس العدالة والمساواة بين المواطنين، معتبرا ان هذه الأسس هي الأنسب كمداخل للعمل السياسي في الكويت، وستنعكس إيجابا على معيشة المواطن وتفاعله مع الدولة وتحقيق الاستقرار المنشود. ومن جانب آخر، القى الأمين العام للتجمع القومي عبدالصمد نشابة كلمة أوضح فيها أهمية انعقاد مؤتمر المنبر بشكل متسلسل من جهة ومحييا من جهة ثانية المنبر على حسن اختيار شعار المؤتمر، وأضاف أن الشعار يجسد حقيقة هموم المواطنين بهذه المرحلة في ظل أوضاع اقتصادية واجتماعية، موضحًا أن الدعوة إلى استنهاض العمل السياسي هو توجه سليم للعمل السياسي وتناول القضايا المعيشية للمواطنين في مملكة البحرين، واختتم بالتأكيد على مناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني في شتى المجالات. ثم القت الأستاذة بدرية المرزوق رئيسة الاتحاد النسائي البحريني كلمة كشفت فيها عن هموم المرأة في البحرين، خاصة فيما يتعلق ببعض التشريعات ذات الصلة بجنسية الأبناء والأجور وحقوق الأسرة وساعات الرضاعة وارتفاع نسبة العاطلات عن العمل، ودعت إلى تمكين المرأة على أسس العدالة الاجتماعية والمساواة بين المرأة والرجل، وطالبت بتشريعات تتسق مع المعاهدات الدولية. وفي سياق الكلمات، القى حسن الحلواجي الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين كلمة في المؤتمر، أكد فيها أهمية الثوابت العمالية ورفض ما يخالف التشريعات العمالية وقانون العمل والتأكيد على أهمية النظر للبطالة وتوظيف البحرينيين من منظور شامل ومتكامل مع مطالبتنا بالمشاركة في سن القوانين الخاصة بالعمال أو برامج التأمينات الاجتماعية، واختتم بتوجيه تحية وتقدير إلى كتلة «تقدم» في البرلمان على دورهم الإيجابي. واختتمت الكلمات بكلمة خليل يوسف الأمين العام للمنبر التقدمي، وقال: «هموم المنبر هي هموم المواطنين بالإضافة إلى الموقف الموحد من المطالب وضمان حياة معيشية افضل وذلك على أسس الديمقراطية وميثاق العمل الوطني، مشيرًا إلى ثوابت المملكة الدستورية كما جاء في الدستور، مشددا في هذا الإطار على ان العمل السياسي في هذه المرحلة يجب أن يبتعد عن الطائفية ويتمسك بالثوابت الوطنية، كما أشاد بتجربة انتخابات (2018) وفوز نائبين من كتلة «تقدم» حيث يمثل هذا الفوز مدخلا لتوصيل الصوت الوطني في البرلمان، كما تطرق إلى موقف المنبر الرافض لنهج التطبيع مع الكيان الصهيوني قائلا (الصهاينة غير مرحب بهم في البحرين).
مشاركة :