تملك أماكن عديدة على الأرض تاريخا مثيرا للاهتمام يختبئ وراء أسمائها، التي يعود بعضها إلى اسم مكتشفها، لكن بعضها الآخر يخفي ورائه قصصا مثيرة للاهتمام. وتتزين خارطة العالم بالعديد من الأماكن المحاطة بالغموض والتي قد تثير أسماؤها الكثير من الفضول، وفيما يلي قائمة قصيرة ببعض الأماكن التي تحمل أسماء غريبة وحزينة وعجيبة، والقصص التي تكمن وراءها: 1- جزر "خيبة الأمل" (بولينيزيا الفرنسية): تم تسمية هذه الجزيرة الصغيرة في وسط المحيط الهادئ من قبل المستكشف البرتغالي، فرديناند ماجلان، الذي اكتشفها وهو في طريقه إلى الفلبين، في عام 1520. ومع ذلك، فقد اختار اسما أقل "إثارة للاشمئزاز"، واصفا إياها بـ "الجزر المؤسفة" (Islas Infortunadas)، لأنه لم يكن يبدو أن لديها مصدرا للمياه العذبة. وبعد ذلك بقرنين ونصف من الزمان، وفي عام 1765، قدم ضابط البحرية البريطانية، جون بايرون، لقبا أقل إيجابية للجزر، وأعلن أن اثنتين من الجزر المرجانية، وهي "نابوكا" و"تيبوتو"، ستكونان "جزر خيبة الأمل"، لأن سكانها أظهروا "نزعة عدائية" نحوه. 2- جزر القرار (كندا): يعود اسم هذه الجزيرة إلى مستكشف أوروبي يدعى السير توماس باتون من ويلز، والذي قاد محاولة فاشلة لكسر الممر الشمالي الغربي في عام 1612 على رأس سفينة بحرية تدعى "القرار"، ولهذا حملت الجزيرة الأمريكية (وهي أول جزيرة واجهها باتون تقريبا، وتقع في الجانب الشرقي من الممر)، اسم السفينة التي بنيت على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي. 3- جزيرة الحجر المحير (أنتاركتيكا): تفتقر هذه الجزيرة إلى أي نوع من السكان الدائمين، وتقع في قناة المياه العميقة قبالة قبالة جزيرة ستونينغتون، وقد حصلت على اسم "الجزيرة المحيرة" خلال مشروع بحثي أجرته هيئة المسح البريطاني لأنتاركتيكا عام 1947، بسبب قدرتها المحيرة على ما يبدو على الاختفاء عن الأنظار. حيث تكون مرئية فقط عند ارتفاع المد، ما يجعلها خطيرة على الباحثين. 4- جزيرة الخداع (جزر شاتلاند الجنوبية): تعد الجزيرة جزءا من عالم القطب الجنوبي، وقد حملت هذا الاسم الغريب بفضل البحار الأمريكي، ناثانيل بالمر، الذي جاء جنوبا في رحلة صيد في عام 1820، ويشير الاسم إلى حقيقة أنه على الرغم من أن الجزيرة تبدو للوهلة الأولى عادية، إلا أنها خادعة حيث تخفي في الواقع بركانا غارقا هائلا. والجدير بالذكر أن البركان نشط، وأطلق انفجارات شديدة خاصة في عامي 1967 و1969، أعاقا الدراسات الجارية حينها. 5- جزر الخطر (أنتاركتيكا): هي مجموعة من الجزر الواقعة على بعد 24 كلم شرق جنوب شرق جزيرة غوانفيل بالقرب من القارة القطبية الجنوبية، وقد تم اكتشافها في 28 ديسمبر 1842، من قبل البعثة البريطانية برئاسة المستكشف البريطاني، جيمس كلارك روس، الذي أطلق عليها الاسم لأنها تختفي عن طريق شبه الجزيرة الجليدية التي تحيط بها، بشكل يجعلها غير مرئية لأي سفينة تقترب منها. المصدر: تلغراف
مشاركة :