كوريا الجنوبية تتهم قطر بدفع رشى

  • 4/7/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة: علي نجم لم ينجح رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم المهندس مروان بن غليطة في انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، في حين اتهم تشونج مونج رئيس الاتحاد الكوري الجنوبي لكرة القدم، الاتحاد القطري بدفع رشى انتخابية. وكما ذكر «الخليج الرياضي» في عدده الصادر يوم الأربعاء الماضي، نجح الرباعي المكون من عبد الخالق مسعود (العراق 37 صوتاً)، وهاشم حيدر (لبنان 35 صوتاً)، وحميد الشيباني (اليمن 27 صوتاً)، وسالم سعيد الوهيبي (عمان 39 صوتاً) في الفوز بمقاعد المكتب التنفيذي المخصصة لغرب القارة الصفراء، وذلك بعد ترتيبات انتخابية مسبقة، في حين نال مروان بن غليطة 18 صوتاً، وهي نسبة عالية يمكن البناء عليها مستقبلاً، لمواجهة «اللوبي» الجديد الذي يتحكم في مسار الأمور في الاتحاد الآسيوي. كما أعادت الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم انتخاب الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة بالتزكية رئيساً لولاية جديدة من أربعة أعوام، بينما فاز سعود المهندي بمنصب نائب الرئيس، وعضوية مجلس الاتحاد الدولي (فيفا)، مع شكوى كورية جنوبية بحقه. وقدم تشونج مونج المرشح الكوري الجنوبي لمجلس الفيفا، شكوى إلى لجنة الانتخابات التابعة للاتحاد الآسيوي، ضد نظيره المرشح القطري سعود المهندي. وتضمنت شكوى تشونج، أن المهندي دعا أعضاء في الاتحاد لزيارة الدوحة، بينما لم يُسمح للكوريين بتوجيه دعوة مماثلة لزيارة سيؤول. ونشرت وكالة «أسوشييتد برس» الخطاب الذي قدمه تشونج مونج جيو، رئيس اتحاد كوريا الجنوبية لكرة القدم، إلى راندال كونليف، رئيس لجنة الانتخابات بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم، مطالباً إياه بالتحقيق على وجه السرعة في أي اشتباه بانتهاك لقواعد الانتخابات. وجاء في الخطاب: «المهندي قدم بوضوح دعوات مجانية للناخبين، شاملة تذكرة سفر على درجة رجال الأعمال، إضافة إلى الإقامة في الدوحة». وكانت كوريا الجنوبية قد قدمت دعوة مماثلة مطلع الشهر الماضي للناخبين، وذلك لحضور مباراة منتخبها الوطني أمام كولومبيا، لكنها ألغتها بعد تدخل رئيس لجنة الانتخابات كونليف، الذي أشار إلى أن قواعد الانتخابات تحظر تقديم العروض أو الهدايا التي يمكن ربطها بدعم مرشح أو آخر. وكتب تشونج إلى لجنة الانتخابات في الاتحاد الآسيوي أنه زار 8 بلدان، بينما استخدم ماريانو أرانيتا جونيور المرشح الفلبيني طائرة خاصة بالمرشح القطري سعود المهندي، وفاز الاثنان بمقاعد لتمثيل قارة آسيا في الاتحاد الدولي لكرة القدم. أحجار شطرنج عموماً، كشف «سيناريو» الانتخابات أن هناك من يتحكم في بعض الاتحادات الوطنية في آسيا، وفي قراراتها ويحركها كأنها مجرد «أحجار من الشطرنج». وتمثلت السيطرة والتحكم في قدرة سعود المهندي على تغيير آلية الانتخابات، حين تم طرح مسألة فوز المرشح الواحد بمنصبين، ليضمن لنفسه الفوز بمنصب عضوية الاتحاد الدولي، ومنصب نائب الرئيس. وأثبتت عملية التصويت، حجم السيطرة و«اللوبي» الذي يقوده الشيخ أحمد الفهد ومعه المهندي، بعدما صبت الأصوات في صالح المقترح القطري ليحقق المهندي ضرب عصفورين بحجر واحد، بسقوط المرشح السعودي خالد عوض الثبيتي، وضمان الحصول على منصب نائب الرئيس. وكان سيناريو حسم الانتخابات قد اتضحت معالمه مبكراً قبل أيام، مع السعي لسحب ترشيح اللبناني هاشم حيدر لمنصب نائب الرئيس، وإبقاء ترشحه لمنصب العضوية، وهو ما تحقق ليخرج اللبناني من لعبة النائب، وينال مقعد العضوية الذي قد يكون جزءاً من صفقات أخرى ستظهر ملامحها في القادم من الأيام. ولعل المشهد الذي تجسد أمس، في كوالالمبور، كشف أن الخروج من اللعبة الانتخابية، والوقوف خارج الصورة بات أكثر «تشريفاً» من الدخول في معترك ولعبة يديرها الشيخ أحمد الفهد، رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي والمهندي، من خلال سعيهما إلى إيصال من يرغبون من مرشحي الاتحادات. ولعل ما حصل في انتخابات أمس، يكشف أن لدى «الإمارات» قاعدة من «الأصدقاء»، حيث إن حصول مروان بن غليطة على الرغم من كل الحروب التي دارت من أجل إبعاده، على 18 صوتاً، يثبت أن البعض وخاصة من «أهل الشرق»، هم أصحاب القرار وبيدهم تغيير ما يحصل أو كسر «التابو» الموجود في غرب القارة. وسيتوجب على اللواء محمد خلفان الرميثي بصفته رئيساً للهرم الرياضي، وبوجوده على مقعد رئاسة الهيئة العامة، استغلال ما حصل في ماليزيا، من أجل إطلاق ورشة عمل، حتى تعود كرة الإمارات على المستوى «الإداري» إلى مكانتها السابقة. تغييرات على الجانب الآخر، تشير مصادر «الخليج الرياضي» إلى أن تغييرات ستطرأ على شكل المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي، بعد انتهاء العملية الانتخابية وحسم هوية الفائزين. ويدرس الاتحاد من ضمن التغييرات الجديدة التي سيقوم بها، إجراء تعيين أعضاء جدد من خارج الأسماء التي خاضت الانتخابات، حيث يتوقع أن يتم تعيين عضو من خارج المرشحين، وذلك لرفع عدد الأعضاء إلى 29 عضواً، بحيث يتم تعيين عضو من كل منطقة آسيوية، من المناطق الأربع وفق التقسيم الحالي. ويتوقع أن يتم تعيين أحد الأعضاء «العرب» عن منطقة غرب آسيا، حيث تشير التوقعات إلى أن عضواً من المملكة العربية السعودية سيدخل دائرة الأسماء التي سيتم اختيارها من منطقة غرب آسيا.

مشاركة :