تطور هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس «مواصفات»، منظومة «البطاقة الخضراء» حسب النظام الإماراتي للرقابة على المُرَكبات العضوية المتطايرة والمعادن الثقيلة في منتجات الدهانات، و«الورنيشات» للمباني والمنشآت، في خطوة تستهدف توفير منتجات ذات محتويات منخفضة من المواد الطيارة، خصوصاً المستخدمة في دهانات المدارس والمؤسسات التعليمية والمستشفيات والمراكز الطبية وغيرها، حيث أصدرت الهيئة نحو 963 ألف بطاقة خضراء لمنتجات الأصباغ والدهانات والورنيشات خلال شهري يناير وفبراير الماضيين، كان أكثرها لفئة خمس نجوم، بواقع 842 ألف بطاقة، بينما خلال الفترة نفسها من العام الماضي، فلم يتجاوز الرقم 593 ألف بطاقة خضراء، بصورة تشير إلى زيادة قدرها 62 %. وتشير بيانات الهيئة إلى زيادة في إقبال الموردين على تسجيل منتجات من فئة 4 و5 نجوم خلال العامين الماضي والجاري، امتثالاً للنظام، وبصورة بلغت معها الزيادة 62 %، ما يعكس حرص هذه الفئة على الالتزام بالتشريعات واللوائح، وضمان تزويد الأسواق الوطنية بمنتجات عالية الكفاءة والجودة، تحمي المجتمع والبيئة. وتستهدف «مواصفات» من تطوير المنظومة، توفير بيئة صحية وآمنة للجميع، وخالية من تأثير المركبات العضوية المتطايرة والمعادن الثقيلة الداخلة في صناعة هذه المنتجات، والتي تستخدم في المجمعات السكنية، لتشمل مدارس الدولة بشكل عام، حيث تم تطبيقها على المباني المدرسية فعلياً منذ العام الماضي، حرصاً على سلامة النشء الصغير من استنشاق مثل هذه المواد المتطايرة. رقابة وأكد عبد الله المعيني مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس «مواصفات»، أن النظام الإماراتي للرقابة على المركبات العضوية المتطايرة والمعادن الثقيلة في منتجات الدهانات والورنيشات، يعتبر من ضمن السياسات والبرامج الهادفة لرفع الكفاءة البيئية في المساكن والمباني، خصوصاً في المباني المدرسية والمنشآت الطبية وغيرها. وحققت جهود الهيئة لتوفير منتجات أصباغ ودهانات للمباني، ليس لها آثار سلبية في الصحة العامة والبيئة، مردوداً إيجابياً في مجتمع دولة الإمارات، كما استجاب الموردون للحصول على منتجات أصباغ ودهانات تحمل «البطاقة الخضراء» ذات الأربع والخمس نجوم، والتي شهدت إقبالاً جيداً خلال الفترة الماضية. وطورت الهيئة المنظومة الخاصة بالأصباغ والورنيشات، في مسعى يستهدف الارتقاء بجودة الحياة، وحماية المجتمع من وجود منتجات في الأصباغ والدهانات، قد تؤثر سلباً في صحة الإنسان، خصوصاً فئة الأطفال الذين قد يتعرضون إلى معادن ثقيلة تدخل في تركيبة هذه الأصباغ، مثل الرصاص الذي يلحق أضراراً مختلفة تتعلق بالنمو، خصوصاً الأطفال في سنواتهم الأولى. وأكد أن الهيئة وسعت نطاق التطبيق العام الماضي، لتشمل مدارس الدولة بشكل عام، حيث تم تطبيقها على المباني المدرسية، في خطوة هدفها توفير أصباغ آمنة على الصحة العامة للتلاميذ والطلاب، تتناسب مع درجات الحرارة ونسبة الرطوبة في الدولة، إذ تضمن المعايير الجديدة، إلزام الموردين والمنتجين بخلو المنتجات المتداولة في أسواق الدولة من أي مواد كيميائية ضارة أو معادن ثقيلة. شهادة مطابقة من جهته، أكد الدكتور يوسف السعدي مدير إدارة شؤون المطابقة في الهيئة، أن النظام الإماراتي يلزم المزودين لمنتجات الأصباغ والدهانات والورنيشات، بالتأكد من عدم استخدام مادة مثل الرصاص أو أي من المعادن الثقيلة في تركيب عبوات ومواد تغليف المنتج، والتأكد أن عبوة ومواد تغليف المنتج، تحمل رمز إعادة التدوير في حال استخدام عبوات بلاستيكية، كما يحق للهيئة وللجهات المختصة أخذ عينات من المنتج لإجراء الفحوصات اللازمة، والتأكد من مطابقته لمتطلبات هذا القرار، وفي حال عدم مطابقة عينات المنتج للمتطلبات، تطبق الإجراءات والجزاءات، وذلك بعد إجراء التحقيقات اللازمة.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :