طرح بيت الحكمة للثقافة والإعلام والمختص بالأداب الصينية كتاب جديد بعنوان "الدور العالمي للصين" في مجال العلاقات الدولية. ويتناول الكتاب انطلاقا من مفهوم التدخل "الإبداعي للدبلوماسية الصينية" تفسير وتحليل مبدأ "الممارسة أولا" ومن خلال التجارب التاريخية والتركيز على واقع المشكلات والسعي وراء تحقيق الأهداف وتحليل القضايا التي تواجه الصين. ويناقش الكتاب ثلاثة محاور رئيسية وهي مراحل تطور العلاقات الخارجية للصين، وتحليل مستجدات العلاقات الصينية الإفريقية، بالإضافة إلى سرد أفكار ومقارنات موجزة حول الدور الأوروبي العالمي في السنوات الأخيرة. وكانت الصين خلال القرن الماضي هدفا للاضطهاد والاستغلال قبل النظام الدولي الحديث، وفي نظر القوى العظمى الأوروبية والأمريكية، لم تكن تعدو كونها دولة متخلفة يتم اقتسامها أو المنافسة على ثرواتها. وفي مطلع القرن الحادي والعشرين ، تصحح الصين مسارها وتصعد إلى مصاف الدول الكبرى بعد أن تعهد القادة الصينيون الجدد على العمل تحت شعار "قوى كبيرة مسؤولة" لتنطلق بذلك، القوة العظيمة للشعب الصيني الذي يمثل تعداده خمس سكان العالم ليبهر المجتمع الدولي. ويجيب الكتاب في ما يزيد عن 160 صفحة كيف تغيرت الصين من دولة مضطهدة مستغلة إلى قوة كبرى ذات مسؤولية؟ وما العوامل التي ساهمت في إحداث هذا التغيير؟كما يفسر الكتاب كيف غادرت الصين حافة النظام الدولي المعاصر ومضت قدما نحو دور محوري في هذا النظام، وكيف طورت نظريتها "التدخل الإبداعي" كمنهج دبلوماسي عملي لها.
مشاركة :