أعرب المؤرخ الفرنسي دكتور شارل سان برو، في مقال نشرته صحيفة "لوبوان" الفرنسية عن اقتناعه بأن التحديات الحالية التي تواجهها مصر تتطلب إجراء تعديل دستوري والذي حظى بموافقة البرلمان المصري في 14 فبراير الماضي وسيسمح بتمديد ولاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.ودافع "برو" - المدير العام لمعهد الدراسات الجيوسياسية في باريس وهو مؤلف كتاب التطور الدستوري لمصر عام 2014 - في مقاله عن التعديل الدستوري، مؤكدا أنه ليس مروعا كما يدعى منتقدي الدولة المصرية، فدستور 2014 قد عاد بالفعل إلى النظام الرئاسي ورأس النظام المصري لن يعاد انتخابه مرة أخرى ما لم تتوافر الأغلبية الشعبية اللازمة في كل الأحوال.واستشهد مقال "لوبوان" بما كان قائما فى الولايات المتحدة الأمريكية منذ عقود، حيث أعيد انتخاب "فرانكلين روزفلت" 3 مرات (بين عامي 1936 و1944) وكان ذلك النظام قائما بالفعل في فرنسا حتى عام 2008.وأوضح المؤرخ الفرنسى أن مصر في حاجة إلى الاستقرار والاستمرارية من أجل مواجهة العديد من التحديات الأمنية والاقتصادية، لافتا إلى أن الأحكام الحالية المتعلقة بطول المدة الرئاسية لم تكن مناسبة لظروف البلاد، فمصر ليست سويسرا ولا النرويج، فهى تواجه أحداثا خطيرة لا سيما في سيناء.وأشار الدكتور "برو" في مقاله إلى أنه لا تزال ذكرى الاضطرابات وضعف الدولة الناجم عن وصول الإخوان إلى السلطة بين عامي 2012 و2013، بمثابة صدمة دائمة.