إيران: تصعيد كلامي ضد أميركا وتعهد بـ «محاربة» قواتها في المنطقة

  • 4/10/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وصف «الحرس الثوري» الإيراني إدراجه على اللائحة الأميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية بأنه «مضحك»، فيما تعهدت القوات المسلحة الإيرانية «استغلال كل وسائلها لمحاربة» القيادة المركزية الأميركية، المشرفة على وحدات الولايات المتحدة في المنطقة. في الوقت ذاته، تسابق المرشد علي خامنئي والرئيس حسن روحاني على التنديد بقرار «وحشي» اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، واتهما الولايات المتحدة بأنها «زعيمة الإرهاب الدولي». ورحّبت الرياض بالخطوة الأميركية، إذ نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله: «القرار الأميركي يترجم مطالبات المملكة المتكررة للمجتمع الدولي بضرورة التصدي للإرهاب المدعوم من إيران». ودعت فرنسا إلى «تجنّب تصعيد التوتر أو زعزعة استقرار المنطقة». وبعد إدراج واشنطن «الحرس» على «لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية»، أعلنت طهران أنها تعتبر الولايات المتحدة «نظاماً راعياً للإرهاب». كما أدرجت قيادة القوات الأميركية المركزية (سنتكوم) وكل القوات التابعة لها، ضمن «الجماعات الإرهابية». وتشرف «سنتكوم» على منطقة تضمّ أفغانستان والعراق وسورية واليمن والخليج. ولفت خامنئي إلى أن «الحرس» كان «على خط الدفاع الأول في مواجهة الأعداء في مختلف الساحات، داخل الحدود وخارجها على بعد آلاف الكيلومترات»، وفي «الساحات السياسية» في إيران. وأضاف خلال لقائه وحدات من «الحرس»، أن الأميركيين «يتوهّمون أنهم يرسمون خططاً ضد الحرس الثوري، ولكن سيُردّ كيدهم وخداعهم إلى نحورهم». وتابع أن لدى أميركا «رغبة في التآمر على حرسنا»، مستدركاً أنها «فشلت في وقف تقدّمنا». وأضاف: «على رغم كل الضغط في السنوات الأربعين الماضية، فشل الأميركيون في فعل أي شيء وخطوتهم الوحشية لن تؤتي ثماراً». أما روحاني فاعتبر أن الولايات المتحدة «تريد استخدام الجماعات الإرهابية ضد شعوب المنطقة»، متسائلاً «مَن في العالم الآن يروّج للإرهاب ويشجعه»؟ وأضاف: «الولايات المتحدة غير مستعدة لمحاربة تنظيم داعش، وتخبّئ قادته، وترفض أن تحدّد لحكومات المنطقة مكان وجود قادته. تتخذ أميركا الإرهابيين وسيلة في المنطقة، فيما يقاتلهم الحرس من العراق إلى سورية». وسأل في إشارة إلى الأميركيين: «مَن أنتم لتصفوا المؤسسات الثورية بانها إرهابية»؟ روحاني الذي كان يتحدث في احتفال لمناسبة «اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية»، شارك فيه ممثلون عن «الحرس»، بالتزامن مع «يوم الحرس الثوري»، رأى أن واشنطن «تضمر ضغينة للحرس» الذي «ضحّى بحياته لحماية شعبنا وثورتنا». وتابع: «سيوحّد هذا الخطأ الإيرانيين وستزيد شعبية الحرس، في إيران والمنطقة». وزاد مخاطباً القادة الأميركيين، قائلاً: «إذا ضغطتم علينا، سننتج بكثرة أجهزة الطرد المركزي آي.آر8 المتطورة»، علماً ان هذا الطراز محظور بموجب الاتفاق النووي المُبرم عام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة قبل سنة. وتابع: «منذ السنة الماضية بات لدينا نوع من الصواريخ لا يمكنكم حتى تصوّره». وانتقد روحاني الاتحاد الأوروبي، لامتناعه عن «التزام تعهداته» حماية التجارة مع إيران. وأضاف: «تحلينا بالصبر وسنبقى صابرين. لكن للصبر حدوداً. نفذوا التزاماتكم واحترموا تعهداتكم». وفي مجلس الشورى (البرلمان)، ارتدى معظم النواب زيّ «الحرس»، تعبيراً عن تضامنهم معه، وهتفوا «الموت لأميركا». واعتبر رئيس البرلمان علي لاريجاني أن «تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية يمثل قمة غباء القيادة الأميركية وجهلها»، فيما دعا النائب المتشدد جواد كريمي قدوسي ترامب إلى «أن يحجز لنفسه غرفة في مطار نيويورك، ليستقبل توابيت إرهابيّي الجيش الأميركي». ووصف قائد «الحرس» الجنرال محمد علي جعفري قرار الرئيس الأميركي بأنه «مضحك، لأن الحرس في قلوب الشعب وسيعزّز قدراته الدفاعية والهجومية». وكتب أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الجنرال محسن رضائي، وهو قائد لسابق لـ «الحرس»، على «تويتر» مخاطباً ترامب: «قل لأساطيلك ألا تقترب من زوارق الحرس الثوري». وحذر رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية الجنرال محمد باقري من أن بلاده «لن تسكت على هذا القرار الأحمق»، وزاد: «إذا ارتكبت القوات الأميركية في غرب آسيا أي خطأ، سنردّ بصرامة». وتعهدت تلك القوات أن «تستغلّ كل ما لديها من وسائل لمحاربة» القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم). على صعيد آخر، عيّنت طهران مجيد تخت روانجي موفداً لدى الأمم المتحدة. ويشغل تخت روانجي (61 سنة) منصب نائب وزير الخارجية للشؤون الأوروبية والأميركية، وكان سفيراً لبلاده لدى سويسرا وعضواً في الوفد المشارك في المفاوضات النووية التي أفضت إلى اتفاق 2015.

مشاركة :