تضييق الخناق على الإرهاب

  • 4/10/2019
  • 00:00
  • 22
  • 0
  • 0
news-picture

أشار التقرير الصادر العام الماضي من معهد الاقتصاديات والسلام عن مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2018م أن العدد الإجمالي للوفيات انخفض بنسبة 27% مقارنةً مع السنة التي قبلها، وشمل ذلك حدوث انخفاض في العمليات الإرهابية في كل من سوريا والعراق، كما سجل التقرير انخفاضاً في عدد الوفيات من الهجمات الإرهابية المنسوبة إلى «داعش» بنسبة 52%، وبالرغم من هذا الانخفاض تبقى هذه المنظمة الإرهابية من أكثر المنظمات الإرهابية في العالم، كما سجل التقرير تحسُّن أوضاع 94 بلداً وهو أعلى معدل منذ عام 2004م مما يعكس زيادة الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب في جميع أنحاء العالم. يشير التقرير أيضاً بأن المملكة العربية السعودية من أكثر 30 دولة قد تأثَّرت بالأعمال الإرهابية، حيث جاء ترتيبها في المركز 29 بعد فرنسا، وقبل المملكة المتحدة، وقد سعت المملكة منذ عام 2005م إلى استضافة أول مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب في الرياض، ودعت المجتمع الدولي لإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب، وفي عام 2006م اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة -بتوافق الآراء- إستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، وفي عام 2011م أُنشىء مركز الأمم المتحدة الدولي لمكافحة الإرهاب من أجل تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب ودعم الدول الأعضاء في تنفيذ الإستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب. العالم كله يقف ضد الإرهاب ويسعى للقضاء على الإرهابيين، فعلى الصعيد الدولي أعلنت أمريكا مؤخراً وفي خطوة نوعية تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، وهذا يُؤكِّد بأن إيران لا تدعم الإرهاب فقط، بل إن الحرس الثوري لها يُشارك كأداة في تمويل ودعم الإرهاب حول العالم، أما على الصعيد المحلي، فقد تمكَّنت رئاسة أمن الدولة بالمملكة من القبض على اثنين من الإرهابيين المطلوبين والقضاء على اثنين آخرين منهم من أرباب السوابق، وممن ارتبطوا بعددٍ من القضايا الإرهابية، والتي وقعت خلال الفترة الماضية، وقد وجد في داخل السيارة التي كان يستقلها أولئك الإرهابيون العديد من الأسلحة والقنابل ومخازن رشاش وطلقات حية. خُطوَّة مُوفَّقة من رجال أمننا وجنودنا البواسل في مواصلة تجفيف منابع الإرهاب، وتضييق الخناق عليه، فأمثال هؤلاء من المجرمين والإرهابيين لن يفلتوا من يد العدالة طال الزمان أو قصر، ولن يتمكنوا من البقاء في جحورهم والتواري عن الأنظار، فهم لا يواجهون رجال الأمن فقط، بل يواجهون المجتمع بكافة أطيافه وشرائحه ومكوناته، إذ تم نبذهم ورفض تطرفهم وإرهابهم والإعلان عن التبرؤ منهم ومن تصرفاتهم، ووقوف المجتمع جنباً إلى جنب مع رجال الأمن للقبض عليهم وحماية الناس من شرورهم.

مشاركة :