افتتح الرئيس البنمي، خوان كارلوس فاريلا، أمس، أعمال المنتدى العالمي للأعمال لدول أميركا اللاتينية، الذي نظمته غرفة صناعة وتجارة دبي، بالشراكة مع بنك التنمية للبلدان الأميركية، و«ذا إيكونوميست إيفنتس»، التي تدير محتوى المنتدى. وكشف الرئيس البنمي، خلال اجتماع رفيع المستوى عقده مع أعضاء وفد «غرفة دبي»، أن بنما ودبي تخططان لتأسيس مجموعات عمل خاصة لتطوير التعاون في قطاعات رئيسة ذات اهتمام مشترك، منها السياحة، والعقارات والمناطق الحرة، وذلك لتحقيق نتائج على المدى القصير والدفع بالعلاقات الثنائية. وقال للحضور، خلال جلسة رئيسة في المنتدى، إنه «تعلم كثيراً من دبي، التي وصفها بأنها بوابة أميركا اللاتينية للوصول الى أسواق بعيدة في إفريقيا، وآسيا، والهند، وأستراليا، والشرق الأوسط»، لافتا إلى أن بلاده أجرت العديد من الإصلاحات الاقتصادية المستلهمة من تجربة دبي، خصوصاً في مجال منح التأشيرات والسياحة، والاستثمارات الأجنبية المباشرة. مكتب المكسيك بدوره، أعلن رئيس مجلس إدارة «غرفة دبي»، ماجد سيف الغرير، في كلمته الافتتاحية، عزم «الغرفة» افتتاح مكتب تمثيلي خارجي لها في المكسيك خلال العام الجاري، ليكون رابع مكاتبها التمثيلية في الأسواق اللاتينية، معتبراً هذه الخطوة استراتيجية في تعزيز الوجود الإماراتي في الأسواق اللاتينية، والارتقاء بمستوى التبادل التجاري بين دبي وأميركا اللاتينية. وأشار إلى أن تجارة دبي غير النفطية مع الدول اللاتينية ارتفعت بنسبة 46%، من 4.6 مليارات دولار في عام 2011 إلى 6.7 مليارات دولار في عام 2018، معتبراً أن صادرات دبي إلى الأسواق اللاتينية تشهد نمواً ملحوظاً. وأكد الغرير ضمن جلسات المنتدى، أن دول أميركا اللاتينية ترى في دولة الإمارات أنها مركز تواصل مع بقية أسواق المنطقة، وأن دبي يمكن أن تكون بوابة إلى أسواق جديدة في المنطقة، مثل السوق الإفريقية وشبه القارة الهندية، داعياً «طيران الإمارات» إلى دراسة تشغيل خطوط جديدة إلى القارة اللاتينية. وأضاف أن «قطاع البنية التحتية يعدّ من أهم القطاعات المتوافرة في أميركا اللاتينية»، لافتاً إلى أن «موانئ دبي العالمية» تسعى إلى إطلاق مشروعات في قناة بنما، كما أن من الممكن أن تستحوذ شركات إماراتية على شركات في أميركا اللاتينية، في قطاع الأغذية، أو اللوجستيات أو حتى البنوك. شريك استراتيجي وخلال مشاركته في أولى جلسات المنتدى، التي ناقشت الديناميكيات المتغيرة للتجارة والاستثمار العالمي، قال المدير العام لـ«غرفة دبي»، حمد بوعميم، إن «وجود (الغرفة) في أميركا اللاتينية طويل الأمد، إذ تتطلع (الغرفة) إلى الأسواق اللاتينية شريكاً استراتيجياً لصناعة المستقبل». وأضاف: «تمتلك الاقتصادات الناشئة، خصوصاً في دول مجلس التعاون الخليجي وأميركا اللاتينية ودول حوض الكاريبي الكثير لتقدمه في مجال التجارة والاستثمار، لكن النظام التجاري العالمي والقطاع الخاص يواجهان تغيرات وتحديات تتطلب أفكاراً وحلولاً جديدة»، مؤكداً أن الوقت مثالي للأعمال والحكومات، للعمل والتنسيق معاً لتطوير سياسات وممارسات تجعل التجارة العالمية أكثر سهولة للجميع في القرن 21. وأضاف بوعميم أن «دبي تشكل مثالاً على الحكومات المبتكرة التي استطاعت تعزيز التنافسية الاقتصادية، عبر اعتماد سياسات وإجراءات صديقة ومحفزة لبيئة الأعمال، وتطبيق تشريعات حديثة تلبي الاحتياجات المتغيرة للشركات في الإمارة». خطوات جديدة إلى ذلك، قال رئيس بنك التنمية للبلدان الأميركية، لويس ألبرتو مورينو، إن «التجارة البينية بين المنطقتين يمكن أن تنمو بنحو 13 مليار دولار سنوياً، إذا ما تم اعتماد خطوات جديدة، وتطبيق توصيات مثل توقيع المزيد من اتفاقات التجارة والاستثمار، وتجنب الازدواج الضريبي، وزيادة عدد البعثات الدبلوماسية، وإطلاق خطوط طيران مباشر إضافية، وتعزيز التعاون والتواصل بين مجتمعي الأعمال في المنطقتين». الشحي: فرص غير مستغلة قال وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية، المهندس محمد أحمد بن عبدالعزيز الشحي، إن «هناك فرصاً كبيرة أمام المستثمرين الإماراتيين في أسواق أميركا اللاتينية، لكنها غير مستغلة». ورأى الشحي، خلال مشاركته في فعاليات المنتدى، أن «المنتدى سيفتح آفاقاً وفرصاً كبيرة، وسيلغي كثيراً من المعوقات بين الطرفين». وتوقع للصحافيين على هامش المنتدى، تحركات كثيفة لدول أميركا اللاتينية صوب دولة الإمارات، للاستفادة من التجربة الناجحة لديها.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :