طارق شوقي: عملية إصلاح التعليم تحتاج وقتًا لتظهر نتائجها

  • 4/11/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن مصر من أكثر دول المنطقة التي تهتم بالاستثمار في رأس المال البشري نظرًا لأن أكثر من نصف عدد السكان في مرحلة الشباب وهم الثروة الحقيقية لمصر، مشيرًا إلى أن الاهتمام بهم تعليميًا وصحيًا وحياتهم بصفة عامة وتوفير فرص عمل وتحضير مستقبل مصر كلها يعتمد على الاستثمار في الثروة البشرية، وأن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية يولي التعليم والصحة أهمية كبيرة خلال الفترة المقبلة.جاء ذلك خلال حوار مباشر مع قناة البنك الدولي في واشنطن، للحديث عن النتائج التي حققتها مصر حتى الآن من خلال إصلاح نظامها التعليمي، وكيف أمكن للبرنامج التعليمي الجديد أن يساهم في زيادة الاستثمار في رأس المال البشري في مصر.وأضاف شوقي، أننا نعمل على تحضير الأجيال الحالية بأدوات وطرق تقييم جديدة الهدف منها تخريج جيل قادر على التفكير والتحليل والنقد وتقبل الآخر، مستبدلين النظام القديم المبنى على الحفظ للحصول على بعض الدرجات التي كانت تمثل قيمة في الماضى ولم يعد لها قيمة الآن وسوق العمل لا يهتم بهذه الأوراق، موضحًا أن سوق عمل 2030 يتطلب اكتساب المعرفة ومهارات مختلفة تمامًا وأهمية التعلم مدى الحياة.وأشار إلى أن إصلاح التعليم من أكثر الموضوعات التي تأخذ وقتًا لتظهر نتائجها ونحن في مصر قررنا عمل ثورة في التعليم بدءًا من رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي واضعين لهم نظاما تعليميا جديدا.وأوضح أن سوق العمل يحتاج من لديهم مهارات للعمل، فحرصًا على الطلاب ومستقبل الوطن وجب علينا أن نعد أبناءنا إعدادًا مختلفًا، لذا وضعنا نظام مختلف أطلقنا عليه النظام الجديد، لافتًا إلى أن الأجيال الأكبر والتي تبدأ من الصف الثانى الابتدائى تحتاج خدمة أفضل لذا تم استخدام أدوات جديدة وتقديم تعليم أفضل مما درسوه؛ من خلال تدريبهم على عمل الأبحاث والاهتمام بنواتج التعلم وعدم الاهتمام بالبحث عن الدرجات فقط.وأشاد الدكتور طارق شوقي، بظهور البشائر على 3 ملايين طفل وسعادة أولياء الأمور بما تم تحقيقه من قدرة أطفالهم على تمييز القراءة في سن مبكرة وحب المدرسة والتحرر من الامتحانات والتعلم بطريقة مختلفة مبنية على العمل الجماعى وهذا الجديد في تعليم الجيل فى مصر، مشيرًا إلى أنه من العام القادم سيكون لدينا 5 ملايين طفل في النظام الجديد.وأكد الدكتور طارق شوقى، أن هناك الكثير من التحديات التي واجهت تطوير منظومة التعليم في مصر مثل التمويل والبنية الأساسية وإعادة تأهيل العاملين بالمنظومة ليناسب هذا الفكر الجديد، ولكن التحدى الأكبر هو النقلة الثقافية لدى الشعب المصرى فالأجيال الجديدة لديها الاستعداد للتغيير عكس الكبار في مجتمعاتنا فهم يخافون من التغيير والتطوير ولا يفضلون تجربة الشئ الجديد، موضحًا أننا لا يمكن أن نتقدم من غير البحث عن الجديد، فالثقافة المجتمعية التي تهتم بالدرجات فقط أصعب معوق من إنتاج الكتب وتدريب المعلمين وإنشاء البنية التحتية، رغم أن سوق العمل لا يعترف إلا بالمهارة التي يتقنها الفرد أكثر من درجات النجاح الحاصل عليها الخريج.وحول دور المجتمع والأسرة نحو التعليم الفني، أشار الدكتور طارق إلى أن التعليم الفنى في كل الدول المتقدمة يستوعب أغلبية الطلاب فنجد التقدم والصناعات القائمة في ألمانيا وسنغافورة وأمريكا تعتمد على مهارات خريجى التعليم الفني، ولكن في بلادنا نجد أنه لا يتناسب مع أهميته.

مشاركة :