أكبر متهم بالفساد في إيران: تحايلنا على العقوبات

  • 4/12/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دبي - (العربية نت): قال الرئيس التنفيذي السابق للشركة الوطنية الإيرانية لصناعة البتروكيماويات "NIPIC" رضا حمزة لو، المتهم مع مسؤولين وتجار آخرين بالاستيلاء على فوائد صفقة بيع منتجات بتروكيماوية بقيمة 6.656 مليار يورو، فضلا عن تلقيهم عمولات، في عملية اختلاس وصفت بأنها الأكبر في تاريخ إيران الحديث، بأنه ومساعدوه ساعدوا في التحايل على العقوبات الدولية ضد إيران.ووفقا لوكالة " إيسنا"، قال محامي حمزة لو، خلال جلسة المحاكمة الأربعاء، بأن موكله يقول إنه ومساعدوه كانوا يحاولون مساعدة النظام في الحصول على فوائد من مبيعات البتروكيماويات بالسوق السوداء، من خلال التحايل على العقوبات الدولية المفروضة على طهران.بينما وجه المدعي العام تهما لـ 13 شخصاً متورطين في صفقة الأرباح التي تمت أثناء تصدير المنتجات البتروكيماوية المملوكة للحكومة في فترة العقوبات الدولية على إيران بين عامي 2011 و2015.وترأس الجلسة الثالثة لجلسات المحكمة القاضي أسد الله مسعودي، الذي أعلن أن الأموال المستولى عليها من قبل حمزة لو، تبلغ أكثر من 8 مليارات و710 ملايين دولار.هذا بينما أصر محامي الدفاع على أن الغرض الوحيد من موكليه في هذه الصفقات كان خدمة النظام، مضيفا أن "المتهمين قد أودعوا جميع العملات الصعبة التي تلقوها إزاء بيع منتجات البتروكيماويات في حسابات الشركة".لكن المحكمة تتهم هؤلاء المسؤولين بالاستيلاء على الأموال و"التسبب في اضطرابات اقتصادية كبيرة" من خلال تأسيس شركات وهمية في الخارج للالتفاف على العقوبات.يذكر أن ثلاثة من المتهمين يقيمون خارج البلاد وتجري محاكمتهم غيابيا، بينهم مرجان شيخ الإسلامي آل آغا، المرشحة السابقة لمجلس الشورى، التي كانت متعاقدة مع مؤسسة "خاتم الأنبياء" العملاقة للمقاولات، التابعة للحرس الثوري.ويُتهم رضا حمزة لو بإنشاء العديد من الشركات في تركيا للالتفاف على العقوبات، إلى جانب مرجان شيخ الإسلامي، الصحافية في وكالة الأنباء الرسمية الحكومية "إرنا" وصحيفة "همبستكي" المؤيدة للإصلاحيين والتي في كندا منذ عام 2009 وقد نفت التهم الموجهة إليها.وكانت شيخ الإسلامي قد أصدرت بيانًا في 16 مارس تقول إن جميع أنشطة شركاتها في إيران وتركيا كانت "قانونية". وأضافت أن شركاتها "لا علاقة لها بغسل الأموال وتحقيق ربح من العقوبات".وبدأت محاكمة المتهمين بقضية البتروكيمياويات على وجه التحديد بعد يوم واحد من تعيين المرشد الأعلى الإيراني آية الله خامنئي، لرجل الدين المتشدد إبراهيم رئيسي رئيساً للسلطة القضائية.ووصفت وسائل الإعلام المحلية هذه القضية بأنها واحدة من أهم حالات الاختلاس في تاريخ البشرية.

مشاركة :