أنقرة/ أومور مليح أوزالجة/ الأناضول دعا حزب "الحركة القومية" التركي، فرنسا إلى الاعتذار لشعب بلاده على ما ارتكبته من مجازر بحق المدنيين الأتراك إبان احتلالها لمنطقة "جقور أوفا" جنوبي البلاد عام 1918. جاء ذلك في كلمة ألقاها زعيم "الحركة القومية"، دولت باهتشلي، السبت، خلال اجتماع حزبي في العاصمة أنقرة. وقال باهتشلي إن إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عبر مرسوم رئاسي يوم 24 أبريل/نيسان "يوم ذكرى إبادة الأرمن" المزعومة، "لطخة عار ومخجل". وأضاف: "إذا كانت فرنسا ستحيي ذكرى أحد، فعليها أولا إحياء ذكرى الأبرياء الذين قتلتهم في إفريقيا والدماء التي أراقتها في جقور أوفا (جنوبي تركيا) قبل قرن، وأن تعتذر للشعب التركي". ومساء الأربعاء، صدّق الرئيس الفرنسي على مرسوم رئاسي يعلن فيه 24 أبريل/ نيسان، "يوم ذكرى" لما يسمى بـ "إبادة الأرمن"، حيث سيتم إدراجه في التقويم الرسمي. من جهة ثانية، تطرق باهتشلي إلى الانتخابات العامة الإسرائيلية الأخيرة (الثلاثاء)، وقال إن "النتيجة التي حققها (زعيم حزب الليكود بنيامين) نتنياهو، مؤشر على تفاقم واستمرار السيناريوهات المظلمة في منطقتنا". ويقول المؤرخ التركي جزمي يورتسافار، إن الفرنسيين احتلوا منطقة جقور أوفا (تضم حاليا ولايات؛ أضنة ومرسين وعثمانية وهطاي جنوبي تركيا) في ديسمبر/ كانون الأول 1918، بعد هزيمة الإمبراطورية العثمانية في الحرب العالمية الأولى. وبحسب يورتسافار فإن الاحتلال الفرنسي الذي دام 3 أعوام واستمر حتى أواخر 1921، ارتكب مجازر بحق المدنيين وعناصر القوى الوطنية الذين كانوا يدافعون عن بلادهم ضد المحتلين. وأكد أن صورا التقطها "غاستون مزراحي" وهو مواطن بالدولة العثمانية من أصل يهودي، وكان يعمل مصورا في أضنة، بالإضافة إلى صور جمعها الأخير من جنود فرنسيين، توثق المجازر التي ارتكبها باريس آنذاك. وأشار أنه تم نقل نسخ من تلك الصور إلى باريس من قبل الاستخبارات الفرنسية، لوضعها في الأرشيف الفرنسي. وأكد أن من بين ضحايا المجزرة الفرنسية شاب يدعى "عبد الفتاح" وقتله الفرنسيون أمام المواطنين في أضنة، وآخر قروي يدعى "فكل حمزة" وقد أعدم رميا بالرصاص وسط قضاء "قوزان" في أضنة خلال تلك الفترة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :