اعتبر أخصائي علم النفس عضو جمعية علم النفس البريطانية أسامة الجامع، أن الفعاليات والأنشطة المختلفة لهيئة الترفيه من شأنها أن تساعد في الحد من التعصب الرياضي بالمجتمع، موضحاً أن المواطن حينما يجد العديد من الأنشطة المجتمعية والفعاليات وتتنوع أمامه الخيارات التي يمكنه من خلالها تفريغ طاقته سيساعد ذلك في الحد من التوجه لنشاط معين والتعصب له. وأرجع الجامع خلال برنامج نظمه فرع جمعية البر في المنطقة الشرقية، في الدمام تعصب الكثير من أفراد المجتمع رياضياً إلى أنهم لا يجدون وسائل أخرى يفرغون طاقاتهم من خلالها، ولكن وجود أنشطة هيئة الترفيه قد تساعد بشكل كبير في إيجاد بدائل لتفريغ طاقات الشباب في الأنشطة والفعاليات المختلفة لتسهم بشكل فعال في الابتعاد بهم عن ذلك التعصب. وأوصى الجامع هيئة الترفيه بضرورة تنوع الفعاليات والبرامج المختلفة لتناسب جميع الفئات العمرية والثقافات، إذ يمكن للفعاليات الموجهة للشباب إشباع رغبات القيادة والمغامرة وحب الاكتشاف، كما يمكن للفعاليات الموجهة للأسرة أن تشبع متطلبات الحياة الأسرية والزوجية بحيث تكون فعاليات الهيئة وبرامجها ترفيهية تحمل أهداف وقيم تخدم المجتمع السعودي أيضا بجانب الترفيه. وفي سياق متصل، أكد استشاري الطب النفسي عضو الجمعية الأمريكية للطب النفسي دكتور محمد المقهوي، أن وجود خيارات للترفيه أمام المجتمع السعودي من خلال هيئة الترفيه يزاحم بلا شك الاهتمامات الرياضية، ما يقلل من التعصب الرياضي، مبيناً أن هيئة الترفيه قد تساعد في الحد من الاكتئاب أيضا لدى المصابين به من أفراد المجتمع. وأشار إلى أن الفعاليات والبرامج التي تنطلق عن هيئة الترفيه من شأنها أن تخفف ضغوط الحياة اليومية، مبيناً أن الترفيه حاجة من احتياجات الإنسان، لأن الإنسان لديه حاجات عدة لابد أن يشبعها، منها الحاجة إلى الترفيه. وشدد على ضرورة تنوع فعاليات هيئة الترفيه لتناسب كل الفئات والثقافات عبر إجراء المزيد من الدراسات النفسية والمجتمعية. من جانبه، أكد الأمين العام لجمعية البر بالمنطقة الشرقية سمير العفيصان، أن هذه البرامج المجتمعي التي نظمتها الجمعية تأتي في إطار اهتمام الجمعية بالتوعية المجتمعية، لاسيما الوعي النفسي بين أفراد المجتمع إسهاما منها في تنمية المجتمع.