صنعاء - وكالات - شب حريق في مجمع عسكري يسيطر عليه المتمردون الحوثيون في صنعاء اثر استهدافه فجر أمس بغارة شنها التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والذي شن غارات عديدة على مواقع للحوثيين وحلفائهم في أنحاء متعددة من البلاد. وقتل ثلاثة اشخاص على الاقل واصيب 11 آخرون بجروح عندما ضربت المقاتلات «مجمع 22 مايو»، وهو مجمع صناعي تابع للجيش ويسيطر عليه حاليا المتمردون الحوثيون الذين حولوه الى مخزن للسلاح والذخائر. وهزت العاصمة اليمنية عدة انفجارات نتيجة الغارات العنيفة التي شنها طيران التحالف والتي استهدفت ايضا مقر الفرقة الاولى مدرع سابقا اضافة الى مجمع 22 مايو. واصيب السكان بحالة من الهلع جراء شدة الانفجارات. وقال مراسل وكالة «فرانس برس»: «لقد امضيت اربع ساعات من الرعب مع عائلتي بسبب الانفجارات»، مضيفا ان «رائحة المتفجرات والغبار المنبعث من الانفجارات» عمت المنزل الذي يقع على بعد كيلومتر تقريبا من المواقع التي استهدفت. كما شن الطيران ليل الثلاثاء - الاربعاء غارات على معسكر للشرطة في صنعاء وعلى مواقع للحوثيين وللقوات العسكرية الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، لاسيما في همدان شمال صنعاء، اضافة الى مواقع في محافظتي حجة وصعدة في الشمال واب في الوسط وتعز والضالع في الجنوب. وقال سكان إن الغارات أصابت منزل قيادي حوثي في إب. وأفادت مصادر محلية بسقوط قتلى وجرحى من مسلحي الحوثي في قصف لطيران التحالف على مواقع ومخازن أسلحة تابعة لهم في تعز. وقالت المصادر إن القصف استهدف مخازن أسلحة ومواقع للحوثيين في منطقة الحوبان شرق مدينة تعز، ما أسفر عن قتلى وجرحى. وأضافت أنه «شوهدت أعمدة الدخان وهي تتصاعد بشكل مكثف من أماكن القصف مع سماع دوي الغارات الجوية على مسافات بعيدة من المدينة». ودارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي «المقاومة الشعبية» ومسلحي الحوثي في حي حوض الأشراف في تعز باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. من ناحية ثانية، أيد مجلس الامن دعوة اطلقها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لارساء هدنة انسانية جديدة في اليمن، مطالبا اطراف النزاع في هذا البلد ببدء مفاوضات سلام في اسرع وقت. وقال اعضاء المجلس الـ 15 في بيان صدر بالاجماع انهم يبدون «خيبة املهم العميقة» ازاء ارجاء مفاوضات السلام التي كانت مقررة الاسبوع الماضي في جنيف. وافاد مصدر ديبلوماسي ان الموعد الجديد لهذه المفاوضات سيحدد قريبا جدا، مرجحا ان تعقد قرابة 10 يونيو. واضاف اعضاء مجلس الامن في بيانهم انهم «يؤيدون دعوة الامين العام للامم المتحدة لارساء هدنة انسانية اخرى من اجل السماح بوصول المساعدات الى الشعب اليمني بصورة عاجلة».