بدأت وزارة النقل في سياسة جديدة تتعامل بحزم أكبر مع مقاولي الوزارة المتعثرين في تنفيذ مشاريعها، حيث هددت الوزارة بسحب المشاريع وعدم منح أي فرص للمقاولين المتأخرين عن نسب الإنجاز بما يتأخر عن الموعد المحدد بنسب معينة وذلك حسب مدد المشاريع. وأكدت مصادر مطلعة لـ"الوطن" أن الوزارة شددت على مراقبيها بضرورة الحزم مع المقاولين ومكاتبتهم بسرعة وسلامة التنفيذ، وعدم إعطائهم مزيدا من الفرص كما كان يحدث سابقا، وأن الوزارة سحبت 23 مشروعاً متعثراً في مختلف أرجاء المملكة خلال العام الماضي وبداية العام الجاري، وذلك بعد أن زادت نسبة التعثر في مشاريع الوزارة. وكشفت أن تقارير الوزارة تؤكد أن مناطق جازان ونجران ومكة المكرمة والشرقية هي أكثر المناطق التي تشهد تعثرا في المشاريع، وأن الوزارة وجهت إنذارات أخيرة لمقاولين متعثرين، وسيتم طرح أي مشروع يتم سحبه في منافسات جديدة للتنفيذ في أقرب فرصة، مع الحرص على أن يكون المقاول الفائز بتنفيذ تلك المشاريع متمكنا من التنفيذ، ويحمل سجلاً خالياً من التعثر. وأفادت المصادر بأن مشروع قطار الحرمين سيكون ضمن تلك المشاريع التي تهدف الوزارة إلى مراقبتها للتأكد من نسب الإنجاز والحرص على تنفيذ المشروع في الوقت المحدد، وأن الوزارة هددت المقاول المنفذ بعقوبات صارمة في حال التأخير قد يصل معها الأمر إلى إلغاء عقود بعض شركات الباطن العاملة في المشروع، وخاصة في الجزء الواقع بين جدة ومكة المكرمة، وهو الجزء الذي مازال العمل فيه جارياً بنسب أقل من بقية أجزاء المشروع.