دفعت الأرباح الكبيرة التي حققتها بعض الشركات الطبية مثل «هيلث بوينت» و«جونسون آند جونسون» أسهم «وول ستريت» لتحقيق قفزة في مستهل تداولات، أمس، حيث بدا المستثمرون أكثر ارتياحاً بعد إعلان المكاسب القوية لهذه الشركات. وفي بداية التعاملات، ارتفع داو جونز 60 نقطة، في حين سجل ستاندرد آند بورز ارتفاعاً بنسبة 0.3% مدعوماً بأداء قطاع الرعاية الصحية. وحقق ناسداك ارتفاعاً بنسبة 0.4 %. وارتفعت أسهم مجموعة «هيلث بوينت» بنسبة 3%، بعد أن سجلت الشركة أرباحاً وإيرادات أعلى من المتوقع. كما سجلت أسهم شركة «جونسون آند جونسون»، ارتفاعاً بنسبة 1.9%. وتخطت نتائج «بنك أوف أمريكا» للربع الأول تقديرات المحللين؛ حيث أظهرت بيانات البنك الصادرة، أمس، انخفاضاً في النفقات أكثر من المتوقع، وسجل البنك زيادة بنسبة 25% في الأرباح في قسم الخدمات المصرفية للمستهلكين. وقال البنك، إن أرباح الربع الأول ارتفعت بنسبة 6% إلى 7.3 مليار دولار، أو 70 سنتاً للسهم، وهو ما يتجاوز توقعات المحللين التي بلغت 66 سنتاً للسهم. وأعلنت «بلاك روك»، أكبر مدير أصول في العالم، أرباحاً أفضل من المتوقع للربع الأول من العام، وجمعت عشرات المليارات من أموال المستثمرين الجدد، مع انتعاش أسواق المال العالمية من تقلبات الربع الرابع. ونزل صافي الربح إلى 1.05 مليار دولار، بما يعادل 6.61 دولار للسهم في الأشهر الثلاثة المنتهية في 31 مارس/‏آذار، مقارنة مع 1.09 مليار دولار أو 6.68 دولار للسهم قبل عام. وتوقع المحللون ربحاً بواقع 6.13 دولار للسهم، بحسب بيانات آي.بي.إي.إس من رفنيتيف. وارتفع إجمالي الأصول تحت إدارة بلاك روك إلى 6.52 تريليون دولار، بزيادة 3% مقارنة بالربع الأول من 2018. وتجاوز مؤشر ستاندرد آند بورز حاجز 2900 نقطة، ووصل لأعلى مستوى له منذ سبتمبر/‏‏ أيلول 2018. ويعود السبب في ارتفاع المؤشر لأكثر من 15% هذا العام، بشكل رئيسي إلى سياسة الاحتياطي الفيدرالي، الذي أشار إلى أنه قد لا يرفع أسعار الفائدة على الإطلاق في 2019. وفي القارة العجوز، ارتفعت الأسهم الأوروبية، أمس، في الوقت الذي عززت فيه نتائج أعمال إيجابية لزالاندو أداء قطاع التجزئة، ودعمت بيانات من الصين آمال استقرار ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وزاد المؤشر ستوكس 0.3%، مرتفعاً لليوم الخامس، مع صعود معظم البورصات في المنطقة، وقيادة المؤشر داكس للمكاسب. على الجانب الآخر، انخفض سهم لوفتهانزا 2%، بعد أن تكبدت أكبر شركة طيران في ألمانيا خسائر في الربع الأول متضررة، جراء ارتفاع تكاليف الوقود وفائض الطاقة الاستيعابية في أوروبا. وفي بورصة طوكيو، ارتفع المؤشر نيكاي القياسي ليغلق عند أعلى مستوى في أربعة أشهر في بورصة طوكيو للأوراق المالية من جديد، أمس، مدعوماً بمكاسب للشركات الثلاث الكبيرة المشغلة للهاتف المحمول، بعد أن أعلنت إن.تي.تي دوكومو، أكبر مشغل في السوق، خفضاً للأسعار دون التوقعات لتهدئ المخاوف بشأن حرب أسعار. وأغلق نيكاي مرتفعاً 0.24% إلى 22221.66 نقطة، بعدما لامس أعلى مستوى منذ أربعة أشهر من جديد، في حين تراجع المؤشر توبكس 0.09% إلى 1626.46 نقطة. (وكالات)