دعت كتلة "اللقاء الديموقراطي" الى "استنفار الدولة بكامل أجهزتها ومؤسساتها والعمل ليل نهار من أجل اختصار الوقت والبدء بعملية تحسين المالية العامة دون المس لا من قريب ولا من بعيد بجيوب الفقراء والطبقات الشعبية"، معلنة "انحياز اللقاء والحزب التقدمي الإشتراكي للطبقات الشعبية والعمالية". عقدت كتلة "اللقاء الديموقراطي" اجتماعا استثنائيا برئاسة النائب تيمور جنبلاط في كليمنصو، خصص للبحث في الوضع المالي وجدول أعمال الجلسة التشريعية، بحضور وزير التربية أكرم شهيب والنواب: نعمة طعمة، مروان حمادة، بلال عبدالله، هادي أبو الحسن، وفيصل الصايغ، أمين السر العام في الحزب ظافر ناصر، عضو مجلس قيادة الحزب محمد بصبوص ومستشار النائب جنبلاط حسام حرب. بعد الإجتماع قال أبو الحسن: "لم نتنكر لخطة الكهرباء وقلنا ان العبرة تبقى في التنفيذ، خصوصا أنها ليست الخطة الأولى في هذا الملف، وأبدينا ملاحظاتنا حيث يجب وغدا ستكون لنا ملاحظاتنا داخل الجلسة، لكن نؤكد أننا سنكون من الداعمين لهذه الخطة مع التأكيد على ثوابتنا الأساس وهي التمسك بتطبيق القوانين، والتمسك بتعيين مجلس إدارة، وبالرغم من التمديد للقانون 288 لكن لا بد من إجراء تعديلات على القانون 462، ونصر على تعيين الهيئات الناظمة لكل القطاعات بما فيها قطاع الكهرباء وسيكون لنا رأينا الموضوعي والبناء، لكن سنكون العين الساهرة في مجلس الوزراء وفي اللجان الوزارية والنيابية". أضاف: "نشدد على الرفض المطلق والتام للمس بالحقوق المكتسبة للموظفين في القطاع العام، وبما أن السلسلة أصبحت حقا مكتسبا فنحن مع العمال والمتقاعدين والقوى الأمنية في مطالبهم المشروعة ونرفض المس بالسلسلة لا من قريب ولا من بعيد، ونطالب بمقاربة الأبواب الأخرى لتحسين الوضع المالي في الدولة وتصحيحه"، داعيا لـ "وضع سقف محدد للانفاق في قطاع الكهرباء". وشدد أبو الحسن على "ضرورة وضع حد للتهرب الضريبي على كافة المستويات، على المستوى الجمركي والضريبة على القيمة المضافة والضرائب العقارية والضريبة التصاعدية"، داعيا لـ "عدم التذاكي في التهرب من هذا الامر". وأشار الى ضرورة "اعادة هيكلة الرواتب في القطاع العام دون المس بالحقوق المكتسبة للموظفين، بما يحقق المساواة في الرواتب بين الفئات المتساوية"، وأكد "ضرورة الحفاظ على مرتكزين أساسسيين هما الجيش اللبناني والقوى الأمنية أولا والنظام المصرفي ثانيا"، لافتا إلى ان "بالحوار والتفاهم مع النظام المصرفي لا بد من إعادة النظر بالفائدة بما يسهم بتخفيف العجز في الموازنة وتخفيض نسبة العجز". وأعلن أن اللقاء الديموقراطي "سيستكمل جولاته على القوى السياسية، بهدف استكمال البحث في المقترحات الإنقاذية التقشفية التي طرحها قبل أشهر"، داعيا "جميع القوى السياسية للتفاعل والمساعدة في اجتراح الحلول، "وهذا الامر يحتاج إلى إرادة وقرار ونوايا صادقة وعمل جدي". وإذ استغرب ان "يتم الحديث عن كل شيء واستبعاد الأملاك البحرية وكأن هذه الأملاك قد تحولت إلى محميات طائفية"، طالب بـ "الشروع بتسوية الأملاك البحرية وبداية أعمال الجباية فيها في ظل معلومات مؤكدة عن توفير حوالى بليوني دولار من الأملاك البحرية". ...وجنبلاط يبحث الاوضاع مع السنيورة الى ذلك التقى رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط في حضور الوزير السابق غازي العريضي، الرئيس فؤاد السنيورة عند الخامسة والنصف بعد ظهر اليوم (الثلثاء) في مكتبه في بلس، وكان الاجتماع مناسبة لاستعراض الأوضاع الراهنة في البلاد من مختلف جوانبها.
مشاركة :