رؤية المملكة “2030”.. قفزة طموحة إلى المستقبل

  • 4/18/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الإعلاميان السعوديان؛ محمد الحيزان وعثمان الصيني، أن “رؤية 2030″، تُعد خريطة طريق للمملكة العربية السعودية، باعتبارها “قفزة طموحة إلى المستقبل”، وتسرع وتيرة النهضة التنموية الشاملة، والاستفادة من المقومات الاقتصادية والفرص الاستثمارية الواعدة في المملكة. جاء ذلك خلال ندوة “رؤية المملكة العربية السعودية وأثرها الثقافي والاجتماعي”، التي نظمتها سفارة المملكة العربية السعودية بالعاصمة الأردنية عمان، واستضافها منتدى عبد الحميد شومان الثقافي، أمس الأربعاء. وقالا إن الرؤية أفرزت تحولات كبيرة وعلى أكثر من صعيد؛ نظرًا لانفتاح السعودية التي تطمح إلى إيجاد ديناميكية مع عجلة الإنتاج، في سبيل تحقيق الأهداف وتعظيم الإفادة من مرتكزات هذه الرؤية. بدأ عثمان الصيني؛ رئيس تحرير صحيفة “الوطن” السعودية بقوله: “هرمنا من أجل هذه اللحظة، وعشنا فترات طويلة، وعاصرنا الحياة الرتيبة، ورأينا الدنيا تتحرك ونتحرك معها، ولكن ليس بالإيقاع الذي كنا ننتظره”. الرؤية والمضامين الثلاثة وتابع “الصيني”: “إننا وجدنا في رؤية 2030 الشيء الذي كنا نطمح إليه منذ أن كنا شبابًا”، موضحًا أن الرؤية ارتكزت على ثلاثة مضامين أساسية، توزعت بين العمق العربي والإسلامي، والقوة الاستثمارية، والموقع الجغرافي والاستراتيجي للمملكة؛ حيث أسهمت جميعها في تحقيق الهدف المرجو منها، والتغلب كذلك على التحديات والعقبات التي تواجه المملكة. ورأى أن السعودية “ليست مجرد صحراء”، وفي الوقت الذي تذهب فيه الأسرة السعودية إلى الخارج للاستجمام، فإن هناك تنوعًا سياحيًا لافتًا داخل المملكة، ما يعني الابتعاد عن استنزاف عشرات المليارات سنويًا على السياحة الخارجية، والعمل على تعزيز السياحة الداخلية والاهتمام بها. وذكر أن رؤية 2030 فتحت الباب واسعًا أمام السعوديين ليدخلوا عوالم الإبداع والثقافة والفنون، فضلاً عن تمكين المرأة السعودية في الكثير من مواقع العمل بالمجتمع، معتبرًا أنالنهضة التي تقوم عليها السعودية وفق رؤية “2030”، وبالتعاون مع دول عربية، تتناسب مع التغييرات الجديدة التي مست المجتمع، على اعتبار أن السعودية جزء من العالم العربي. وحول مشروع “نيوم” الثلاثي الذي تقوده السعودية، بالتشارك مع الأردن ومصر، قال “الصيني” إنه يسعى إلى بناء منصة استثمارية تجارية وصناعية على الساحل الشمالي الغربي من البحر الأحمر، وبالتالي سيكفل للمملكة أن تكون منارة إشعاع للمستقبل. “رؤية 2030” خريطة طريق للمستقبل من جانبه، أكد محمد الحيزان؛ الإعلامي وعضو مجلس الشورى السعودي، أن رؤية المملكة 2030 تُعد خريطة طريق للمملكة، وتركز على ثلاثة محاور رئيسية، “مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح”، لافتًا إلى أن الهدف المباشر لرؤية “2030” هو جعل المواطن السعودي جزءًا لا يتجزأ منها، وإيجاد بيئة عامرة تتطلع إلى تفاعل الأسر بنسبة أعلى مع الأنشطة الثقافية والترفيهية داخل المملكة. وأضاف: “طموحنا أن نبني وطنًا أكثر ازدهارًا يجد فيه كل مواطن ما يتمناه، فمستقبل وطننا الذي نبنيه معًا لن نقبل إلا أن نجعله في مقدمة دول العالم، بالتعليم والتأهيل، وبالفرص التي تُتاح للجميع، والخدمات المتطورة، في التوظيف والرعاية الصحية والسكن والترفيه وغيرها”. وتابع: “تبدأ رؤيتنا من المجتمع، وإليه تنتهي؛ إيمانًا بأهمية بناء مجتمع حيوي، يعيش أفراده وفق مبادئ صحيحة، ومنهج الوسطية والاعتدال، معتزين بهويتهم الوطنية، وفخورين بإرثهم الثقافي العريق، في بيئة إيجابية وجاذبة، تتوافر فيها مقومات جودة الحياة للمواطنين والمقيمين، ويسندهم بنيان أسري متين ومنظومتي رعاية صحية واجتماعية ممكنة”. وأوضح “الحيزان” أن تحقيق رؤية “2030” تتطلب عزيمة وإصرارًا وقوة في اتخاذ القرار، وشملت التحرر من قيود مجتمعية تلّبست بلباس الدين، خصوصًا فيما يتعلق بالمرأة، ما كان يعتبر مجال تذمر من الكثيرين في المملكة، وتندر الآخرين في الخارج. وقال: “إن المجتمع السعودي كان في السابق يعيش حالة من القلق حول المستقبل، لتأتي “رؤية 2030″ وتُعيد تشكيل نظرته لكثير من الأمور من منطلق أنها خطة وضعت المقومات في مساراتها الصحيحة، بطريقة تتسق مع الموضوعية، والشفافية المطلوبة”. الرؤية والتحولات الاجتماعية بدوره، قال الإعلامي الدكتور بدر ماضي، في معرض تقديمه للندوة، إن “التحولات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية في المجتمعات، خاصةً المجتمعات العربية، ليس بالأمر السهل، فالتغيير يحتاج دائمًا إلى جهود حثيثة وكبيرة حتى نلمسه”. وأضاف: “هذه التحولات يمكن التغلب على عقباتها والمعوقات التي يمكن أن تواجهها بإرادة القيادة والشعب”، لافتًا إلى أن القرار في السعودية على المستويين القيادي والشعبي يتمثل في “لا رجعة ولا مناص”، من التحول الجذري في الحياة الاجتماعية والثقافية. ورأى أن أي تحول اقتصادي، عادة ما تتبعه تحولات جذرية في البنيتين الاجتماعية والثقافية، وهو ما تتجه إليه السعودية اليوم من خلال رؤيتها “2030”.الحصول على الرابط المختصر

مشاركة :