التراث التاريخي للكويت معلم من معالم الكويت

  • 4/19/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تحرص دول العالم على تراثها التاريخي وتفخر به بل تعتبره من المعالم التراثية والسياحية في بلدانها وتركز عليه بوضعه ضمن برنامج الزيارات لزوارها وضيوفها وطبع البوسترات والمطبوعات التعريفية بتواريخ تراثها لبلدانهم مع الصور لبيعها بأسعار مخفضة للزوار لهذا التراث ويقوم الزائرين بأخذ الصور التذكارية وتوجد أحياناً أماكن للمأكولات والمشروبات الخفيفة وأماكن الراحة بعد الجولات في تلك الأماكن . وأما نحن في الكويت ومع الأسف الشديد لا نهتم بتراث الكويت الاهتمام الكامل وإنما أهم شيء عندنا القيام بالهدم لكثير من معالم الكويت التراثية مثل سوق المباركية وسوق السلاح وسوق واجف وغيرها من تراث الكويت ولا نعرف سبب ذلك . فحافظوا يا المسئولين على تراث الكويت خاصة دور العبادة القديمة واتركوها بحالها ولا تحاولوا هدمها وإعادة بنائها بل اتركوها على ما هي عليه ويكفي أن تجددوا السجاد في داخل أماكن العبادة ودورات المياه وأن تكون نظيفة وتتركوا المبنى الخارجي في بنائه ولا تقومون بهدمه واتركوا أماكن العبادة التاريخية تلفت نظر زوار الكويت وضيوفها الله يخليكم . إن أجيال الكويت القادمة والبراعم الشابة عليكم أن تحافظوا على تراث الكويت التاريخي لهم وأن تجعلوها مادة دراسية خاصة في المراحل الابتدائية والمتوسطة يدرسها الطلاب والطالبات من خلال الكتب التراثية عن الكويت حالياً ليكون مرجعاً لأي طالب وطالبة وتشكيل لجنة مختصة لوضع منهج دراسي عن التراث وتاريخ الكويت ليكون مادة أساسية يدرسها الطلاب والطالبات بالإضافة إلى عمل زيارات ميدانية لطلاب وطالبات المدارس الابتدائية والمتوسطة وهذه الزيارات معمول بها في مختلف دول العالم تجد الطلاب والطالبات حاملين حقائبهم الصغيرة على أكتافهم ولباسهم المدرسية المميز وهم يسيرون بانتظام مع مدرسيهم ومدرساتهم ليستفيدوا من هذه الزيارات بالشرح الوافي من المرشدين في هذه الأماكن التراثية وأخذ الصور التذكارية بجانبها وفي داخلها حتى إذا ما كبروا وتخرجوا يتذكرون تلك الزيارات الميدانية ويحتفظون بالصور التذكارية لأبنائهم عندما يتزوجون ويخلفون الأولاد والبنات بل يحتفظوا بهم لأحفادهم وهم يرون آبائهم وأجدادهم في صور تلك الأماكن التراثية والتي لا تزال في مكانها لم يحركها ساكن شاهدة على تراث الكويت التاريخي بالأماكن التاريخية التي عاش فيها وعاصرها جيل الكويت القديم بل شارك في بنائها مثل أماكن العبادة والمنازل القديمة وأسوار الكويت والمدارس للبنين والبنات مثل مدارس القبلة والمثنى والأحمدي والمباركية ومدرسة المرقاب والعمرية والشامية ومدارس شرق والجبلة والمرقاب والتي لم نسمع إلا عن أسمائها والتي تحولت بعضها إلى مناطق تعليمية ومتاحف والبعض أُزيلت بالهدم ولم نر لها أثراً ويبقى لنا ولمن درس فيها يتذكر أسماء المعلمين الكويتين وأسماء المعلمين من الدول العربية الشقيقة التي درسوا فيها .قبل الختام : إنني أتحسر بل أتألم مثل غيري من الكويتيين ونحن نرى الأماكن الأثرية في الكويت في مختلف مناطق الكويت تعرضت وتتعرض للهدم المبرمج واحدة تلو الأخرى. ولم يبقي إلا أن نقول الحقوا يا المسئولين على ما تبقى من تراث الكويت فأوقفوا قرارات الهدم وهذه مسئولية أعضاء مجلس الأمة الموقرين أن يصدروا قراراتهم ويعطوها الأولوية في إيقاف أي قرار يصدر لهدم معالم الكويت التراثية واطرحوا مبادراتكم بالتوصيات بعدم التعرض للأماكن التراثية بالهدم وإزالتها وحددوا أسمائها وذكرها وليس الاكتفاء بعدم التعرض لها بالكلام ولكنكم سجلوها في جدول أعمالكم بل احرصوا على زيارتها لتتأكدوا أن قراراتكم تنفذ فعلاً وليس على الورق فقط . إن المواطنين الذين انتخبوكم يأملون منكم أن تسرعوا بقراراتكم وتوصياتكم وتعطوها الأولوية في مداولتكم الأولي بالموافقة بالاجماع لأنها تهمكم وتهم أبنائكم وأحفادكم والجيل القادم ليتعرفوا على معالم الكويت التراثية التاريخية . فهل نأمل أن يتحقق ذلك ؟ نرجو ذلك . وسلامتكم بدر عبد الله المديرسal-modaires@hotmail.com

مشاركة :