تأسَّس بنك الخليج في قلب الكويت عام 1961، ومنذ ذلك الحين والمبنى الرئيسي للبنك يعد من بين معالم الكويت الرئيسية.ويقيم دار الآثار الإسلامية حالياً معرضاً حول الفن المعماري الحديث للكويت، يتم من خلاله عرض تاريخ فن العمارة المحلي، من عام 1949 وحتى 1989، متضمناً المبنى الرئيسي لبنك الخليج كجزء من هذا التاريخ.ويبرز المبنى الرئيسي للبنك في المشهد المعماري الكويتي بسبب التصميم الفريد لواجهته الخارجية، وقد تم استيحاء تصميمه من البحر، وتم استخدام الحليات المتداخلة «أكروبود» المصممة لمقاومة الأمواج.وتم إنشاء هذه الواجهة لتوفير الحماية من الشمس وغيرها من العناصر المؤثرة،لكي يوفر منظراً جمالياً موحداً.وتولى المهندس المعماري الفرنسي جان-روبيرت ديلب تصميم المبنى الرئيسي للبنك، بعد انتهائه من تصميم «برج أوروبا» في باريس، وحصل على تكريم «Deuxieme Prix de Rome» عام 1957.وأعربت مساعدة المدير العام لشؤون الإتصال المؤسسي في البنك ليلى القطامي، عن سرورها بأن يتم إلقاء الضوء على تصميم المبنى «الخليج» الرئيسي، ضمن المشهد المعماري لمدينة الكويت.وشكرت دار الآثار الإسلامية على تنظيمهم لهذا المعرض الفريد، الذي يعمق المعرفة بالبيئة المعمارية لمدينة الكويت، والمعلومات القيمة التي يقدمها حول التنمية الحضارية التي شهدتها.وأعربت عن فخر «الخليج» بتراثه الفريد وبمساهمته في تنمية الكويت، وشكرت العملاء على ولائهم المستمر له، وعن امتنانه وتقديره لجميع أفراد أسرته.وأفادت القطامي أن المبنى الرئيسي للبنك الذي يعود تاريخه إلى عام 1969، يعد من بين المباني المعروفة في الكويت، فالتصميم الخارجي لواجهته يناسب طقس الكويت، ويوفر ظلاً للحماية من الحرارة وأشعة الشمس القاسية، كما يتماشى تصميمه مع العناصر البحرية المستخدمة لصد المياه..من جهته، قال مدير إدارة البرامج الإعلامية والعلاقات العامة في دار الآثار الإسلامية أسامة البلهان، إن المعرض حول العمارة الحديثة في الكويت، يجمع ما بين التراث والمباني المختلفة ذات التصميم الفريد مثل ديوان الأميري، ومجلس الأمة، وأبراج الكويت ومباني المدارس ذات الطابع الفريد، ومباني القطاع الخاص، والتي يؤمن بأنها ساهمت كثيراً في تطوير المشهد العمراني للكويت، مبيناً أن المبنى الرئيسي لـ «الخليج» من بين المباني الاثرية المميزة في الكويت.
مشاركة :