خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أقدر المتحدثين على تضمين جوهر الأمور في بضع عبارات تحيط بكل الأولويات وترتب للمتلقي أجندة الغايات، وتلخص أهم القضايا داخلياً وخارجياً، وسياسات المملكة وخططها الاستراتيجية ، فتحدث -رعاه الله- عن عزمه على مواصلة العمل وفق الأسس الشرعية الإسلامية الثابتة التي توحدت عليها المملكة . وفيما يتعلق بالمواطن تطرق لعدد من الجوانب منها اعتزازه بمواقف الشعب السعودي واستشعاره لمسؤولياته في الحفاظ على الاستقرار والأمن شريكاً رئيساً في مواجهة المتآمرين والحاقدين،وأن جهود الحكومة ستكون منصبة لخدمة المواطنين من خلال الاستماع لهم والأخذ بمقترحاتهم وتطوير الخدمات المقدمة لهم وتيسير أمورهم،ولأنه يلمس - رعاه الله - مطالب مواطنيه وحاجاتهم الأساسية، كتطوير التعليم وردم الفجوة بين التعليم العام والعالي ودعم مشاريع التنمية والتوافق مع سوق العمل،بدمج وزارتي التعليم وما سيترتب عليه من تنسيق وتوحيد للخطط، وأشار -حفظه الله - لحرصه على أن تتاح الخدمات الصحية للجميع وأن يتوفر المسكن الملائم لكل مواطن. وفي عصر تبرز فيه أهمية الأمن بدرجة قصوى تطرق الملك سلمان للأمن والاستقرار والوحدة الوطنية وأنه لا تهاون في التصدي لأسباب الاختلاف ودواعي الفرقة، خاصاً أبناءه البواسل في القطاع العسكري باعتزازه وتقديره لدورهم الكبير وتضحياتهم العظيمة. وفيما يتعلق بخطط التنمية ، أشرك الملك سلمان بن عبدالعزيز مواطنيه الرؤى وطمأنهم على استمرار التنمية المأمولة رغم واقع أسعار النفط،مع تفعيل الرقابة وتطوير أنظمة الأجهزة الرقابية بما يكفل تعزيز اختصاصاتها والارتقاء بأدائها لمهامها ومسؤولياتها،ويسهم في القضاء على الفساد ويحفظ المال العام ويضمن محاسبة المقصرين. ولعمق علاقته بالإعلام وعراقة متابعته التحليلية لما يطرح، تطرق خادم الحرمين الملك سلمان لدور الإعلام الكبير وقرنه بالالتزام بموافقة تعاليم الدين الإسلامي في دعم جهود الدولة وإتاحة فرصة التعبير عن الرأي، وإيصال الحقائق والعمل البناء، وعدم إثارة ما يدعو إلى الفرقة. وخارجياً أكد - حفظه الله - استمرار المملكة في دعم السلام العالمي وتبني قضايا الأمتين الإسلامية والعربية ودعم القضية الفلسطينية. في خطابه - رعاه الله - عناوين السياسة الرئيسة داخلياً وخارجياً، وتوثيق نهج المملكة منذ توحيدها ولمس الأب الحاني لما يؤرق أبناءه المواطنين، وتعزيزهم وبثهم ثقته وتقديره لمواقفهم النبيلة ورعايته لمصالحهم، وفقه الله لما فيه صلاح الشأن كله، ونماء الوطن ورفاه المواطن. @511_QaharYazeed lolo.alamro@gmail.com
مشاركة :