اعتمادك على ما يملكه الآخر مجازفة ، والأمرأسوأ حين يكون الآخر على غير توافق معك ، فلا أولوياتك تشبه أولوياته ، وليست له نفس طموحاتك ، وحين ترتبط به وتلتزم بمواثيق أخلاقية معه ستحكم تحركاتك المساحات التي يتيحها هو ، وستتوقف مشاريعك على حسب مواقفه. منذ سنوات وقطر العزيزة تشق طريقها المستقل وتضمن أجندتها الصغيرة طموحها الكبير وتبدي انفتاحا في العلاقات وجرأة ،مجازفة بالكثير من طموحات شعوب المنطقة بتطوير التعاون و تحويله لاتحاد فدرالي يقي الخليج مخاطر المستجدات و أطماع الأعداء المتكالبين . فشعوب الخليج تربطهم علاقات تاريخية واجتماعية وثيقة يصل الأمر إلى أن بعض العائلات الخليجية فيها القطري والسعودي والكويتي والإماراتي والبحريني . ووسط هذا الانشقاق عن الصف الخليجي كان لا بد من وكالة إعلانية تسوق له وتمنحه المسوغات لتمريره إقليمياً وعالمياً ، فكانت قناة الجزيرة الذراع الإعلامي الموجه يخدم خطط الهدف القطري الجديد ويقدم التجاوز بقناع سوبر مان الشجاع القادر نصير الحريات والمستضعفين، وهؤلاء المستضعفون ليسوا إلا معارضي حكومات جيرانها في مجلس التعاون الخليجي أما معارضو قطر فلا ( تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزاً ) فآلتها الإعلامية قادرة على إخفاء و( مكيجة ) المواقف و الأحداث ، في حين تلتزم باقي دول المجلس بدعم قطر وعدم التجاوز أو الاستعداء عليها . و لقد طالت محاولات المجلس لاستعادة قطر ودفعها لتعديل سياستها المخالفة لسياسات لدول الجوار بلا جدوى ، حتى طفح كيل الجيران وقرروا اتخاذ إجرائهم المشترك بسحب السفراء ، إجراء في محله رغم ما تراكم في نفوس الشعوب الخليجية من إحباطات جراء فشل التعاون وهو يتجاوز سن الرشد و تتنادى عليه المؤامرات و تتكالب عليه الدسائس . كل الأمل أن يعلو صوت الحق في قطر الحبيبة و تراجع أولوياتها وسياساتها و تعود جارة شقيقة ملتزمة بالمواثيق والاتفاقات ، من أجل الخليج وشعوبه وأمنه . @511_QaharYazeed lolo.alamro@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (71) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain