حمزة شحاتة على اليوتيوب

  • 10/9/2013
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

منذ سنوات انتشرت على اليوتيوب مقاطع الكوميديا، وشكلت ظاهرة ربما ستنتهي قريباً إذا لم يتعهدها أصحابها بالتطوير والاهتمام بالنص، بدلاً مما يحدث من ارتجال. وفي ظل التيار الكوميدي كان الخروج بأعمال جدية مغامرة جماهيرية؛ إلا أن شباباً وشابات خاضوا هذه التجارب بنجاح، مثل فارس بقنة وبدر الحمود وهيا السويد. وآخر الأعمال الجادة الفيلم الوثائقي «قصة حمزة شحاتة» للباحث المتخصص في التاريخ الحجازي محمود صباغ، وميزة العمل فتحه الباب للتوثيق المرئي لسير الرواد الأوائل الذين كان لهم فضل على النهضة الأدبية، كما أنه تخلص من كلاسيكية التكريم التي تغرق فيها مؤسساتنا الثقافية بإقامتها أمسيات أدبية لذكرى راحلين حضورها قد لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، ويظنون بذلك أنهم تبرأوا من تهمة الجحود!. لتعريف الشباب برواد وطنهم ينبغي أن تكون الوسائل المستخدمة عصرية تناسب الجيل الشاب وزمنه وهذا ما فعله الفيلم. لكن وجهة نظري بصفتي مشاهداً، أن الفيلم لم ينجح في استغلال المساحة البصرية التي تميزه عن المادة المكتوبة والمسموعة، فلو كان مقالاً مكتوباً أو برنامجاً مسموعاً لما تغيَّر الأمر كثيراً، فجُلُّه لقاءات عدا رسومات كارتونية أساءت للفيلم أكثر مما خدمته لطابعها الهزلي الذي لا يتلاءم مع المحتوى. مع التشجيع والدعم المالي الذي تستحقه هذه المشاريع سيتوفر للشباب مكتبة مرئية للرواد الذين رحلوا وأتمنى ألا ندع ذكراهم ترحل غضباً من إهمالنا.

مشاركة :