بن زكري.. هذا هو الاسم الذي قهر الهلال والهلاليين.. بإمكانات متواضعة أذاق الهلاليين مرارة الخسارة وأعادهم للوراء! ما قدمه هذا المدرب من عمل فني في تلك المباراة التي جمعت رائد التحدي بالهلال يعتبر أنموذجاً يجب أن يحتذي به المدربون الأقل خبرة وكفاءة مثل سامي الجابر الذي يعد مستجدا في عالم التدريب ولم ينضج فكره بعد لمجاراة مدرب عربي ذكي مثل بن زكري! سامي في تلك المواجهة لعب بخطة «العيد» لا منهجية ولا تعامل مثالياً مع دقائق المباراة ولا تشكيل مناسباً من الأساس! ولا احترام للخصم! وكأنه يقول للاعبيه: هذه أيام عيد خذوا راحتكم! بن زكري لم يحتَجْ لإمكانات كبيرة وإعلام وجمهور ليخرج بنقاط المباراة.. فقط وظف لاعبيه بشكل صحيح واحترم الخصم وعرف جيدا نقاط الضعف ولعب عليها ونجح بامتياز. بعد الخسارة فاق الهلاليون من الصدمة وأدركوا أن الهلال أكبر من قدرات سامي رغم محاولاته واجتهاداته إلا أنه لا مزايدة على الهلال! بعضهم طالب باستقالته وبعضهم يده على قلبه خوفا على مستقبل ناديه وبعضهم الآخر فضل الصمت! قلتها سابقا.. سامي يهتم بالشكل أكثر من المضمون وهذا ما حدث.. شكل الفريق الهلالي العام يوحي بأنه بطل لكنه بلا مضمون ولا هوية! الهلال كان من الأندية التي يصعب أن تسجل فيه هدفا واحدا خلال جولات كثيرة.. الآن يستقبل مرماه كماً كبيراً من الأهداف!! ليس عيبا أن تخطئ ولكن العيب في الاستمرار بالخطأ! سامي «ورطان» والمهمة بات واضحا أنها أكبر منه؛ لذلك على الهلاليين التدخل وعلاج هذا الأمر، والبحث في اسم تدريبي ولو مؤقت ينقذهم من ورطة الأيام المقبلة! العجلاني استقال من تدريب الشعلة! لماذا لا يفكر به الهلاليون كبديل لسامي، خصوصا أنه سبق أن درب الهلال، ويملك خبرة أكبر وأنضج من أبو عبدالله! فكروا بالعجلاني، واحسبوها صح يا هلاليون قبل فوات الأوان!