أحيت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي يوم الجمعة العظيمة في مختلف المناطق اللبنانية، وعمّت الزياحات الكنائس والصروح الدينية، وأقامت جامعة الروح القدس - الكسليك، اليوم (الجمعة)، رتبة السجدة التي ترأسها الرئيس العام للرهبانية المارونية الاباتي نعمة الله الهاشم، في حضور الرئيس اللبناني ميشال عون واللبنانية الاولى ناديا الشامي عون. واعتبر الهاشم في عظته ان "مسيرة "الأخوة الإنسانية" التي يقود البابا فرنسيس رسالتها في العالم مع مختلف الشعوب ومختلف الأديان، تلاقيها مبادرة الرئيس عون في جعل لبنان بلد التلاقي والحوار الإنساني"، متوجها الى رئيس الجمهورية بالقول: "جميعنا نصلي، إذ نتلمس الزخم الذي تظهرونه والذي تدعون اليه من اجل ترسيخ الانطلاقة الجديدة للعهد، العهد بالمعنيين، معنى الفترة الزمنية لتحملكم للمسؤولية والعهد الآخر الذي تحملونه في القلب وتعبرون عنه في مجالسكم، إنه العهد الذي قطعتموه تجاه شهداء لبنان، أي الوعد بإكمال المسيرة من أجل غد أفضل للبنان، الوطن الذي استشهدوا لأجل أن يبقى ويعيش فيه أهلهم وعائلاتهم بكرامة. إننا نرافقكم بصلاتنا وبقدراتنا من أجل أن تنجح مسيرة الخير في عهدكم ومن أجل أن يشعر كل لبناني بفرح الحياة، ويفقه جوهرها وباطنها، أي المحبة، أيا يكن مظهرها". حضر الرتبة الرئيس امين الجميل، الوزراء جبران باسيل والياس بو صعب والبيرت سرحان وكميل أبو سليمان ومي شدياق ومنصور بطيش وندى البستاني وفادي جريصاتي وريشار قيومجيان، السفير البابوي المطران جوزف سبيتيري، رئيس المجلس الدستوري عصام سليمان، رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد، قائد الجيش العماد جوزيف عون وقادة الاجهزة الامنية، رئيس الرابطة المارونية النائب السابق نعمة الله ابي نصر، ونواب حاليون ووزراء ونواب سابقون وكبار موظفي الدولة المدنيين والعسكريين والقضاة ونقباء المهن الحرة ورؤساء جامعات وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير. وسأل الهاشم: "كم حرب تقرع طبولها فتدمر الحجر وتطرح الإنسان في الشارع قتيلا وجريحا ومشردا ونازحا في مشاهد مروعة، وكأن الحال الإنسانية نزعت من مفتعليها ومن متلقيها؟ وتطول لائحة الآلام وقد يزيد كل منا سطرا أو سطورا فيها". وقال: "إن موقف كل منا، بدون استثناء، ضروري لننهض جميعنا، بعضنا مع بعض، وأدعوة كل أخ وأخت في المواطنة اللبنانية إلى تحمل هذه المسؤولية الجسيمة لينهض لبنان. علينا أن يفحص كل منا ضميره عن كمية الخير الذي شهد له وثبت فيه وزرعه في محيطه، قبل أن نشير إلى بعضنا بعضا أو إلى المسؤولين بيننا بأصابع الاتهام. هذا الموقف، أي تحمل المسؤولية الشخصية لكل منا، هو الموقف الأول في درب ترسيخ ثقافة الشفافية ومكافحة الفساد في مجتمعنا". وبعد انتهاء الرتبة، انتقل الرئيس عون والهاشم الى قاعة جانبية وانضم اليهم الجميل وباسيل وبو صعب والخازن والسفير البابوي وعدد من الآباء، قبل ان يشارك الجميع في غداء اقيم للمناسبة. ... وصلاة فرنجية وغرّد رئيس "تيار المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية عبر "تويتر" في يوم الجمعة العظيمة قائلاً: "لأننا أبناء الإيمان، نسألك بحق آلامك أن تنتهي جلجلة وطننا".
مشاركة :