أبوظبي: علي داوود تواصلت فعالية «المغرب في أبوظبي»، بمركز أبوظبي الوطني للمعارض أمس، لليوم الرابع على التوالي، وتوافدت أعداد كبيرة من الزوار للتعرف إلى التراث المغربي الأصيل ومكونات حضارة المملكة وموروثات ماضيها العريق. وأبدى الكثير من الزوار إعجابهم بجماليات الأنشطة المنتشرة في أركان الفعالية، التي تضم الفنون والفرق الموسيقية والعمارة واللبس والطبخ المغربي، إضافة إلى التحف والآثار القديمة، كما عبر أبناء الجالية المغربية بالدولة عن ارتياحهم الكبير لفعالية «المغرب في أبوظبي»، مشيدين بتنظيم الإمارات للفعالية وغيرها من الأنشطة التي تجسد روح الأخوة وعمق العلاقات التاريخية الطويلة والممتدة بين البلدين، ونشر قيم ومبادئ التسامح والمحبة بين الشعوب. وتألقت الفرق الفنية بأدائها الجميل والطرب الأصيل من خلال تقديمها عدداً من الفقرات الفنية المتنوعة التي أبهرت الجمهور، حيث قدمت فرقة مجموعة «تيحيحيت الأمازيغية» فناً موسيقياً متميزاً. وخلال جولتنا في الفعالية، التقينا حسن الرقوبي من المغرب، موظف ومقيم في أبوظبي، وقال:«تعطي الفعالية فرصة كبيرة للزوار للتعرف إلى تراثنا وثقافتنا وتاريخنا الأصيل وتجسد العلاقة المتميزة بين البلدين في الإمارات، بلد التسامح، الذي تقيم في أرضه أعداد كبيرة من جميع جنسيات العالم المختلفة. وعبر محمود السلايمة من المملكة الأردنية، مقيم في أبوظبي، عن سعادته الكبيرة بزيارته للمعرض، مشيراً إلى أن المغرب بلد تتعدد وتتنوع فيه الثقافات والحضارات التي لها تاريخ طويل، حيث إنه أعجب كثيراً بالتراث المغربي وتناول بعض الأكلات المغربية المعروفة، إضافة إلى تميز الشاي المغربي «المنعنع». وقالت مريم المنصوري:« أدهشني التراث والحضارة التاريخية العريقة، وتعرفت عن قرب إلى الثقافة المغربية القديمة خاصة عندما تجولت في المتحف التراثي المغربي الذي يضم الكثير من القطع الأثرية المتنوعة». وأشارت اليازية سعيد إلى أنها تعرفت إلى العديد من الحرف اليدوية والتقليدية التي تحاكي الإرث القديم والتراث العربي الإسلامي، إضافة إلى الحناء المغربية والقفطان المغربي الذي شاهدته، وصمم بأحدث التصاميم والألوان المغربية الجميلة الزاهية. وأكدت أن الحدث يؤكد على عمق ومتانة العلاقات الثقافية المتجذرة بين البلدين، كما أنه يعزز قيم التعارف والتفاعل والتقارب بيننا. وقال عبد الحق كنوش، من المملكة المغربية، مقيم في العين:" جئت من مدينة العين لزيارة فعالية «المغرب في أبوظبي»، واستمتعت مع الأسرة بالأكلات المغربية والشاي ذي الطعم اللذيذ، إضافة لأغاني الفرق الموسيية المتنوعة التي تحتفي بجميع الأنماط الغنائية. بينما أشار محمد بن هادي إلى أنه أعجب بالمتحف الذي يضم عدداً كبيراً من القطع الأثرية المتنوعة مثل المخطوطات والحلي النقدية وأدوات الفروسية وصناعة السروج، إضافة إلى ركن الشباب المبدع والمبتكر فهو ركن يعبر عن عوالم الشباب الإبداعية. وأحيت نخبة من نجوم الطرب والموسيقى المغربية، مساء أمس الأول، حفلاً فنياً غنائياً ثانياً في منطقة البحر في كورنيش أبوظبي، حضره أكثر من 8 آلاف شخص من عشاق الموسيقى والطرب المغربي الأصيل، وقُدر عدد الجمهور في حفلي الخميس والجمعة الماضيين بما يقارب 14 ألف شخص.
مشاركة :