– مواقع التواصل الإجتماعي بشكل عام وتويتر بشكل خاص أصبحت في هذا العصر نعمة ونقمة وبتعبير أدق سلاح ذو حدين وعدم إمكانية وجود الرقيب الحازم أصبح لاضابط فيها للتعامل مع هذه الوسائل إلا ضابط الأخلاق فمن حسنت أخلاقه تعامل معها بما يرى أنه سبيل للخير والحق ومن ساءت أخلاقه تعامل معها بما يرضي غروره وهواه ورغباته غير الحسنة وميزان هذه المعادلة الأخلاقية هو ما نراه من التاقات المفيدة للفرد والمجتمع والوطن التي ساهمت في علاج تقصير بعض الجهات الحكومية تجاه مايخدم الوطن والمواطن وقد رأينا نتائجها الملموسة ويقابل هذه الإيجابية مع الأسف التاقات المسيئة التي أساءة للوطن ورجالاته والشخصيات العامة والأفراد والدول، ايضاً وكلنا يدرك الدافع من وراء ذلك والمتمثل في الحقد وحب التشفي ومحاولة نفث السموم لزعزعة أركان الوطن وإرباك المجتمع ولغرض ٍفي نفس يعقوب والملفت للنظر أن صانعي هذه التاقات لايمكن أن يغردوا بأسمائهم الصريحة وإنما يعمدون في طرحهم غير البناء إلى أسماء مستعارة للتشهير بفلان وفلانه وإلصاق التهم فيهم دون وجه حق ولارادع من ضمير أو دين ؛ وأنا هنا لست في مقام الواعظ ولكني أقول لو أن هؤلاء المسيئون استشعروا – قبل إنشأ التاق المسيئ – أن الحياة قصيرة جدا يمثلها قول الشاعر”دقات قلب المرء قائلة له ** إن الحياة دقائق وثواني” لتوقفوا عن ذلك لأن الواعي الرشيد يدرك أن القبر لايسع من هذه الدنيا إلا العمل أثناء الحياة فمن طاب عمله وغادر هذه الدنيا وهو بريء من ظلم الأخرين وأعظمها البهتان والغيبة – طاب مسكنه ومن كان على العكس فالله عز وجل لايظلم مثقال ذرة من خيرٍ وشر ، ومن الواجب على كل مغرد سخر حرفه للإساءة سواء كان على المستوى العام للمجتمع أو الخاص على مستوى الأفراد أن يتصور نفسه مكان المساء إليه وحينها سيدرك حتما أي الخيارين أفضل :- توقفه عن الإساءة أو إستمراره فيها ، والضمير الحي لاشك أنه سيأخذ دور الحكم في ما ينفع النفس التي غالبا ما تكون أمارة بالسوء إلا مارحم ربي .
مشاركة :