الفجيرة: محمد الوسيلة قالت سلمى الحفيتي مديرة مقهى الفجيرة الثقافي: إن الاغتراب تجربة نفسية شعورية يعيشها الفرد وتتسم بالتمرد على الأوضاع السائدة، واتجاهاتها وقيمها وأسسها، بحيث يولِّد الاغتراب نتائج سلوكية فعلية مثل الانسحاب من المجتمع، أو الرضوخ له ظاهرياً والنفور منه ضمنياًَ، أو التمرد والثورة عليه. جاء ذلك في استهلالية الأمسية الثقافية التي نظمها المقهى بعنوان «الاغتراب في النص الروائي»، تحدث فيها الكاتب السعودي عبد الله زايد والروائية الدكتورة وفاء أحمد، في أوبرا كافيه بالفجيرة، بحضور الشيخ حمدان بن خليفة الشرقي، وخالد الظنحاني رئيس جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية. بدوره أوضح الكاتب عبدالله زايد أن «الغربة» مفردة معقدة تحمل تفرعات كبيرة، وأنها فعل بشري، توجه له الإنسان منذ القدم وحتى عصرنا الحاضر، وليست حكراً أو حصراً على مجتمع دون سواه، وقال: «عالمنا العربي يتميز بأنه واحد من أهم المجتمعات البشرية التي هاجر أبناؤها، حيث تقدر بعض الإحصائيات أن العرب في الخارج يقدرون بنحو 35 مليوناً، وهذه الموجة البشرية من المهاجرين والمغتربين دون أدنى شك لها أسبابها التي يطول شرحها، وقد كان من بينهم الشعراء والروائيون والقاصون والفنانون وغيرهم كثير، وهؤلاء أبدعوا وقدموا منجزات أدبية».
مشاركة :