المسؤول هو إنسان كأي إنسان آخر، جعله الله في موقع لخدمة الناس وتسهيل أمورهم وإجراءاتهم وليس للتباهي والتعالي عليهم وترك حقوقهم ومطالبهم! المسؤوليه تلك إما أن تكون شهادة لك أو عليك فاحذر واعرف كيف تتعامل معها..! السؤال هنا هل هذا الإنسان المسؤول يدرك ما تعني كلمه إنسان وكلمه مسؤول..! من لم يعش مع هموم من هم تحت مسؤوليته ويستجيب لنداءاتهم ومطالبهم ويقف مع المظلوم وينصره ويكون قوياً بما يكفي لردع الظالم عن ظلمه. ومن يتنكر للإنسانية فهل ترجو منه خيراً في مسؤولياته؟! قال الله تعالى: «إنا عرضنا الأمانة على السموات الأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً». وقال صلى الله عليه وسلم: «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته». الآن أقول أياً كنت أيها الإنسان المواطن والمسؤول في موقعك سواء كانت الأسرية أو الاجتماعية أو المسؤولية الوطنية. أو صاحب المركز المرموق أو الوظيفة المثالية أو المنصب العالي ليس كل شيء حققته يجعلك فرحاً وفخوراً لتزين بها سيرتك الذاتية ليكون كل طموحك دنيوياً والدنيا إلى زوال. فلا توهم نفسك بأنك قد وصلت إلى الكمال والمثالية. تذكر كم من حي بيننا وهو ميت، وكم من مسؤول بيننا وهو غير مسؤول، وكم من غني بيننا وهو فقير. وهذه الآيات الكريمة التي ستأتي تباعاً ليست إلا للتذكير كلا في موقع مسؤوليته. قال الله تعالى: «وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صالحاً فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات أمنون» وقال تعالى: «فاتقوا الله ما استطعتم» وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: «قاربوا وسددوا».
مشاركة :